مسارات حياتية

مقاومة السلبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أيامنا نمر بمواقف عديدة، تتقلب معها مشاعرنا، تارة نحلق فيها بفضاء الإيجابية، وتارة نضيع معها في دروب المشاعر السلبية، التي ندخلها نتيجة مرورنا بمواقف صعبة تحمل لنا بين ثناياها ألماً، يترك في النفس علامات بارزة قد تظل مرافقة لنا على امتداد العمر.

جلنا يعيش تحت الضغط، سواء في أماكن العمل أو بين جدران الحياة الخاصة، فطبيعة إيقاع الحياة الذي نحياه لا يوجد فيه مهرب من الضغوط، التي تدخلنا في معارك يومية يكون الفوز فيها مرهوناً بالقدرة على التحمل، واستثمار الإيجابية، وتجاهل المشاعر السلبية التي قد تقود نحو الهلاك، إن تركت لها الفرصة لتتسلم دفة القيادة في الحياة.

مواجهة المشاعر السلبية تبدأ من الثقة بالله عز وتعالى اسمه، والاتكال عليه، فذلك يعد المفتاح السحري أو قارب النجاة للخروج من بحور السلبية، التي يمكن مواجهة أمواجها، بتدريب النفس على تحديد مصادر الطاقة السلبية، وتعلم طرق التعامل معها بحنكة، بحيث لا تتاح الفرصة للقلق لأن يسود. بلا شك أن هذا التعامل يختلف من شخص لآخر، ولكن يظل القاسم المشترك بين الجميع، متعلقاً بالمشاعر، التي لا يجدر بنا كبتها بأي شكل من الأشكال، وهنا يكون العمل على تحديد مصادر الطاقة السلبية، أمراً بالغ الأهمية، وقد يكون ذلك بخفض حدة الضغوطات التي تثقل النفس، وتعلم ممارسات التواصل المقنن، وتغيير أنماط التفكير السلبي، عبر ما يعرف بـ«إعادة الهيكلة المعرفية» التي تمكننا من تحديد طرق تعاملنا مع المعلومة والمعرفة التي تدخل إلى عقولنا، حيث يكون بعضها حاملاً للسلبية بين ثناياه.

في التعامل مع المشاعر السلبية، عليك أن تتعلم كيفية إيجاد المخارج التي تساعدك في تحرير نفسك من قيود هذه المشاعر، ذلك يتمثل في تغيير الأجواء المحيطة بك، وممارسة الرياضة، وإيجاد مساحات داخلية خاصة، تمكنك من التأمل في ذاتك، والغوص في تفاصيلها، فذلك كفيل بتخليصك من آثار المواقف الصعبة والسلبية.

مسار:

تعلم كيفية التعامل مع المشاعر، ولا تدع القلق يتسرب إلى ذاتك.

Email