صناعة الفكرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

التفكير يخلق مع الفطرة، لا يمكن للعقل أن يتجاهله، عليه تعتاش خلايا الدماغ البشري، وعلى أساسه تنشأ القرارات، وتحدد مصائر الحياة برمتها. والتفكير يؤهلنا للحكم على الأشياء وكل ما نلاحظه، ونتعلمه من حولنا، وهو طريقنا نحو صناعة الفرق في الحياة، من خلال توليد الفكرة التي نطمح لأن تكون دائماً إبداعية، ومتفردة، تعيننا على تغيير حياتنا ومساراتنا المهنية نحو الأفضل، ففي ظلال الفكرة تنبت المشاريع الجيدة، وتتسارع الخطى نحو المستقبل.

لكن صناعة الفكرة الإبداعية، لا يمكن أن تأتي من فراغ، وإنما تحتاج منا إلى إمعان التفكير والسيطرة على حدود العقل، وتتطلب تعلم مهارات التفكير المختلفة، بدءاً من التفكير الإبداعي، ومروراً بالتفكير الفعال وغير الفعال والجمعي والفردي، وليس انتهاء بالاستقرائي والاستنباطي، وتحتاج لإتقان استخدام الذكاء الاجتماعي، والسيطرة على العاطفة، وعدم إتاحة المجال لها لأن تفرض سيطرتها.

صناعة الفكرة الإبداعية تحتاج إلى إطلاق العنان لعقولنا، باستخدام العصف الذهني، الذي تشكل عصارته مجموعة من الأفكار الإبداعية التي تمكننا من وضع خطط عملية ومتشعبة، وتكوين رؤى واضحة المعالم لديها القدرة على قراءة المستقبل وتوقعه، والعصف الذهني ضروري لخلق سيل من الأفكار التي يمكن تحويلها إلى واقع ملموس. وتذكر دائماً أن عليك تدوين الفكرة الإبداعية بمجرد أن تطل في عقلك، فذلك سيمكنك من المضي في تنفيذها، بعد دراستها.

إحدى طرق صناعة الأفكار الإبداعية هي طرح الأسئلة الفعالة، والقوية التي يمكن أن تحفز النفس على التفكير والذهاب في دروب مختلفة، من أجل استخلاص الفكرة المطلوبة، وبناءً عليها يتم وضع خطة العمل ليبدأ التطوير على إثرها، وتذكر دائماً أن صناعة الفكرة الإبداعية، ليس أمراً صعب المنال، ولكنه في المقابل، يحتاج إلى حث الخطى، فنحن نعيش في زمن، أصبح التسارع عنوانه الأبرز، لا مكان فيه لمن يتلمس الخطى، فإما أن تكون أولاً، وإلا لن تصل أبداً.

مسار:

طرح الأسئلة القوية والفعالة إحدى طرق صناعة الأفكار الإبداعية.

 

 

Email