مسارات حياتية

العطاء خُلق نبيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

العطاء خلق نبيل، وثقافة تزيد من أناقة الإنسان والمجتمع، وعمل الخير كذلك، فـ«خير الناس أنفعهم للناس»، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، كما رواه البخاري، فالرسول عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسَلة.

العطاء خُلق جميل تحلى به آباؤنا وأجدادنا وأسلافهم، وكل أولئك الذين مضوا على دربهم، تلمسوا فيه الأجر من الله تبارك وتجلى اسمه، وأدركوا عموم فوائده على المجتمع، ويجعله أكثر ترابطاً وتلاحماً، فيدفع عجلة التقدم والتطور.

في الشهر الكريم، تتفتح الأيادي، وتخرج الأنفس ما في جعبتها من خير، لتؤكد أن العطاء ثقافة راسخة في نسيج المجتمع الإماراتي، وعبرها يُظهر أصالة معدنه، يتجلى ذلك في ارتفاع نسبة التفاعل مع حملة «100 مليون وجبة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتصبح الأكبر من نوعها في المنطقة، لإطعام الطعام في الشهر الكريم في 30 دولة عربية وآسيوية وإفريقية.

تحقيق الحملة في أسبوعها الأول 78% من أهدافها، إشارة إلى مدى تغلغل ثقافة العطاء في نسيج مجتمعنا، الذي يؤمن بأهمية إرساء مبادئ الإنسانية، ومد يد العون للغير. وفيه تجسيد لمعاني الشهر الكريم، بما يحمله من قيم التكافل والتعاضد والتعاون على الخير والبر. والتفاعل الواسع مع الحملة، يبين كيف تساهم أيادي المجتمع المحلي البيضاء مع قيادته في نشر الخير للإنسانية، فالحملة مثلت دعوة مفتوحة للجميع للمساهمة في إطعام المحتاجين، والمشاركة في فعل الخير، والنهوض بالتضامن الإنساني، الذي نحن حالياً في أشد الحاجة إليه، ولا سيما في ظل وجود أكثر من 850 مليون شخص حول العالم، يعانون أحد أشكال سوء التغذية، إذ تفتح هذه الأرقام أعيننا على حقيقه الواقع الإنساني، الذي يحتاج إلى مجموعة كبيرة من المبادرات الخيرة التي يمكنها المساهمة في رفع المعاناة عن كاهل الناس.

مسار:

إدراك احتياجات الناس، يزيل الكرب ويجدد الأمل في المستقبل

Email