إلى من يهمه الأمر..!

ت + ت - الحجم الطبيعي

صباح الخير لكل الكادحين..!

وبمناسبة ذكر الكادحين، أذكر أن المهام الصباحية تعتبر الأشد ثقلاً وتعباً، والتي تبدأ حرفياً بتنظيف السيارات من أكسسوارات غير مرغوبة، تتشبث بها رغم أنوفنا، بل وتفترش طريق ذهابنا وإيابنا، والأدهى والأمرّ، أنها تلتصق بسياراتك في بعض الأحيان، فتصبح المهمة أصعب..!

أظن أن ما يجول بخاطري، بات جلياً لكم، نعم.. إنني أتحدث عن دعايات «المساج»، التي تزدحم على سياراتنا وأسفل أبوابنا، أمام الشقق والمداخل الرئيسة، تحمل صوراً غير لائقة، وخادشة للحياء في أحيان كثيرة، ويتساءل البعض، أهي لجلسات «مساج»، كما جرى الإِلف والعادة، أم ماذا..؟.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، فالأعباء أصبحت كثيرة اليوم على عمال النظافة، لا سيما خلال أزمة «كورونا»، حيث تكاثرت هذه البطاقات وتناسلت بشكل جنوني، وكأنها تخرج من العدم، يتبع أصحابها أساليب «النينجا» في التخفي والتوزيع الفلكي السريع، دون أن يرصدهم أحد، لا سيما في أوقات المساء، وهذه مشكلة حقيقية، لا سيما خلال أزمة «كوفيد 19»، فأنت بحاجة لاتخاذ كافة التدابير الاحترازية، وأنت تزيل هذه البطاقات، وفي الوقت الذي تجند فيه الدولة كل طاقتها لاحتواء الفيروس واجتثاثه، ينتشر هؤلاء، بحثاً عن عمل غير مرخص، لا يتقنونه بالأصل، بحجة تقلص الوظائف، دون مراعاة لمعايير الصحة والوقاية، لأن جني المال أصبح الغاية والمنى بالنسبة إليهم، والكارثة أن ثمة من ينجر وراء هذه الدعايات، ودفع ثمنها ضحايا «ساذجون»، خاضوا التجربة، فانتهى بهم المطاف في وكر لممارسة الرذيلة، أو فخ مدبر لتفريغ جيوبهم وأرصدتهم..!

رسالتي اليوم لمن يهمه الأمر..،

الموضوع بحاجة لوقفة حازمة، واجتثاث لهذه الأوكار غير المرخصة.. وبطاقاتهم المزعجة، التي خنقت سياراتنا، وضاقت بها البيئة والشوارع..!

Email