المعتقدات المقيّدة للذات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تواجهك بعض المواقف غير المتوقعة والصادمة بسبب أفكار سلبية وقرارات عشوائية غير مدروسة بشكل كافٍ، فتجد نفسك في نهاية المطاف قد وصلت إلى النتيجة غير المتوقعة، وذلك ببساطة لأنك زرعت في داخلك بذور المجتمع والآخرين فحصلت على ما يريده الناس وليس ما تريده أنت.

أحياناً يبرمج الإنسان نفسه من خلال المعتقدات والتصنيفات المجتمعية المقيّدة التي يتشربُها عن طريق الأشخاص من حوله، فتبدأ هنا الحوارات الداخلية التي لا تكون إيجابية بل أوامر وسخرية من النفس.

المعتقدات المقيّدة للذات قد تكون أحياناً افتراضات أو تصورات لاذعة وفظة عن النفس، والتي تتكون إما بسبب أفكار خارجية أو خبرات شخصية لمواقف سابقة، تتحكم بالذات فتكَبِّل أفكارنا لتصبح عقبة أمام تحقيق الأهداف المستقبلية.

بعض المعتقدات السلبية تظل في العقل الباطن، فكيف نتحرر منها؟

أولاً: لابد من فهم الغاية وراء هذه المعتقدات فقد تكون غايتها غير صائبة، مثل التوق إلى الكمال في أي عمل والذي يصعِّب عملية الإنجاز وتحقيق النجاح.

ثانياً: لابد من تشكيل معتقدات جديدة تتوافق مع القيم الشخصية وفي نفس الوقت تُركِّز على الأمور المهمة، فلا بأس بتقبل بعض العيوب طالما يقوم الشخص بالأمور التي تساعده في نقش الأثر في الحياة.

ثالثاً: لابد من تدريب العقل باستبدال المعتقدات القديمة ليتمكن من تحديد بوصلته الجديدة التي تعزز الاعتقاد الإيجابي الجديد.

رابعاً: الثقة والإصرار والابتعاد عن المقارنات السلبية، وتجنب الاعتقادات المحبطة للذات، كتحبيط النفس بقول "على الأرجح غيري يستطيع القيام بهذا العمل أفضل مني".

قد تأخذ عملية غرس المعتقدات الإيجابية وقتاً طويلاً حتى تتشكل، ولا يمكن استبدالها بين ليلة وضحاها، ولكن إذا التزمت بها باستمرار فستتمكن من تحقيق بعض التغييرات التي ستؤثر إيجابياً في مجرى حياتك.

 

 

Email