التطوع خلال الأزمات

ت + ت - الحجم الطبيعي

«الشباب هم عماد التقدم والتنمية.. والأمم الناهضة تستثمر فيهم وتؤهلهم وتمكّنهم وتوظّف قدراتهم بالشكل الأمثل» - صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.

دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى دائماً لتدريب الكوادر الوطنية وإعداد الاستراتيجيات وكافة التقنيات الطبية المطلوبة لمكافحة وباء كورونا المستجد، ولقد تم تشكيل اللجنة الوطنية العليا لتنظيم مبادرة التطوع خلال الأزمات برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد، وذلك بهدف تعزيز جهود جميع المواطنين والمقيمين في الأنشطة التطوعية لمواجهة التحديات.

فلقد أطلق سموه حملة «الإمارات تتطوع» لتوحيد الجهود في الدولة بالتعاون مع القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، والتي لاقت تفاعلاً كبيراً من قبل الجمهور على منصات مواقع التواصل الاجتماعي ليبلغوا سموه أنهم على أتم استعداد في المشاركة التطوعية لخدمة الوطن.

العمل التطوعي هو جزء بسيط من مسؤوليتنا تجاه هذا الوطن.

المتطوعون في الجانب الصحي بإمكانهم المساهمة في تقديم الاستشارات الطبية عن بعد والعمل على توعية الجمهور حول مرض كورونا المستجد لتخفيف الضغط على الأطباء في الميدان. كما أنه بإمكانهم تدريب الكادر الطبي على المهارات المطلوبة لمساندة خط الدفاع الأول في إدارة الأزمات.

وأما المتطوعون في الجانب العام فيمكنهم تقديم الدعم اللوجستي للكوادر الطبية والعاملين والمرضى بتوفير المستلزمات الطبية، كما بإمكان المتخصصين في جانب الأبحاث تقديم الدراسات الطبية والمسوح الميدانية التي يمكن للجهات الصحية الاعتماد عليها. وأما المتطوعون في جانب الإعلام والمؤثرون فيمكنهم المساهمة في التطوع الافتراضي من خلال ترويج حملات ومبادرات الجهات الصحية الرسمية في الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

الالتزام وحماية الوطن هما مسؤولية الجميع، وليس الجهات المعنية والدولة فقط، ولذا لنضع يدنا بيد بعض لنتمكن من نشر الوعي وإيجاد حلول مبتكرة تمكننا من مواجهة التحديات والتصدي لفيروس كورونا المستجد.

Email