إكسبو 2020 ومستقبل البشرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش العالم اليوم ظروفاً استثنائيةً، تقتضي اتخاذ إجراءات استثنائية في ظل انتشار وباء كورونا المستجد، والإمارات تسابق الزمن فأمامها أجندة لهذا العام تسعى لتحقيقها ولكن الظروف التي يعيشها العالم تجعل المهمة صعبة، فغالبية المشاركين في إكسبو 2020 لديهم رغبة في تأجيله، رغم أن الإمارات لم تطلب ذلك، فلا أحد يعلم لغاية هذه اللحظة متى سينتصر البشر في معركتهم على هذا الوباء الذي يجتاح العالم.

الحماس من أجل هذا الحدث الفريد لا يزال مشتعلاً، وقد التزمت الدولة العمل يداً بيد مع الشركاء الدوليين من أجل معالجة التحديات أمام تنظيم إكسبو وترسيخه ليبقى محفلاً دولياً يعمل على رفاهية وخير البشرية جمعاء، والعمل يسير من أجل تنظيم الحدث العالمي الأبرز في وقته، ولكن ربما آن الأوان للتوقف قليلاً، فكثير من المشاركين يرغبون في التأجيل وأعتقد أن ذلك مطلب عقلاني في ظل الظروف الراهنة، فهناك اعتبارات قاهرة، تتطلب اتخاذ مواقف نبيلة حكيمة.

الإمارات كعادتها دائماً في قلب الحدث، فها هي تتصدى للوباء في الداخل والخارج، تحمل الهم الإنساني، وكل ما تفعله يصب في مصلحة البشرية، والمصلحة هنا في تأجيل إكسبو 2020 للحفاظ على أرواح الناس والمشاركين.

دبي والإمارات بشكل عام تعمل على صناعة المستقبل وفي هذه الظروف الصعبة تصبح حماية مستقبل البشرية هدفاً سامياً يتناغم مع شعار معرض إكسبو 2020، فيصبح إبعاد الناس عن التجمعات جزءاً من حمايتهم والحفاظ على الأرواح.

ولذلك فإن تأجيل هذا الحدث يصبح ضرورياً من أجل صالح الإنسانية، هذا التوحد والتكاتف بين البشر والدول والشعوب والذي تحض عليه القيادة الرشيدة في الإمارات، هو الوسيلة الوحيدة للانتصار على الوباء والحفاظ على مستقبل البشرية مزدهراً، فيتحقق شعار إكسبو 2020 «تواصل العقول لصنع المستقبل» على أرض الواقع ويصبح هو شعار المعركة من أجل مستقبل البشرية.

 

Email