قائدنا الشيخ خليفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حين يُكتب تاريخ النصف الأول من القرن الحادي والعشرين فلا شك أن اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، سيُسطّر بمداد من ذهب العز والمجد، نظير قيادته الفذة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودوره في دفع مسيرتها قُدُماً للبناء على ما وطّده ورسّخه الآباء المؤسسون في العقود الثلاثة الأولى من عمر الدولة الاتحادية.

واليوم، والمجلس الأعلى للاتحاد، أعلى سلطة دستورية تعبّر عن آمال الأمة الإماراتية وطموحات دولتها، يجدد البيعة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً للدولة لدورة رابعة، فإن هذه البيعة تلاقي قلوبنا وعقولنا في منتصف الطريق، وفاءً لهذا القائد الذي نذر نفسه منذ ريعان شبابه لهذه الدولة وشعبها.

والواقع أن تجديد البيعة لصاحب السمو «بو سلطان» يمثل عرفاناً وتقديراً من الدولة بكامل أركانها، دستورياً وشعبياً، لفضائل هذا القائد الفذ واستذكاراً لمسار طويل من العطاء منذ أن تولى سموه ولاية العهد في إمارة أبو ظبي ورئاسة حكومتها المحلية نهاية الستينيات من القرن الماضي، والملفات الخدمية العديدة التي كلّفه بها الراحل العظيم زايد الخير، طيّب الله ثراه، وصولاً إلى دوره المحوري في الحكومات الاتحادية، سواء كنائب لرئيس الوزراء أو نائب للقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبعد رحيل الأب الباني إلى جوار ربه الرحمن الرحيم في عام 2004، بايعت الإمارات خليفة الخير، فكان خير خلف لخير سلف، وقاد المسيرة بتجديد لا يقطع الصلة بالماضي، وإنما يبني عليه ليعزّز الإنجاز ويحفّز العطاء، ويمهّد الطريق للوطن وأبنائه نحو مستقبل أكثر إشراقاً وغدٍ أكثر وعداً.

من هنا، التفّ أبناء الإمارات وبناتها حول قائدهم الشيخ خليفة، وتبنّوا خطواته وبرامجه وطموحاته، كما رأينا على سبيل المثال في برنامج التمكين السياسي المتدرج الذي أطلقه سموه عام 2005، وها هو يتحول هذا العام إلى مرحلة جديدة من مراحل البنيان السامق للدولة مع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي تضمنت أمره الكريم بتخصيص نصف مقاعد المجلس لبنات الإمارات.

واليوم، ها هو تحالف القيادة والشعب يتجدد ليبايع الإماراتيون والإماراتيات قائدهم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالقلوب قبل الأيادي، مجددين العهد لسموه، ولأعضاده، صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رعاه الله، وصاحب السمو ولي عهد أبو ظبي وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، على استمرارية العطاء، وتجذر الولاء والانتماء للدولة وللقيادة لبناء الحاضر والمستقبل الأجمل بإذن الله.

وهي مناسبة نجدد فيها، كوطنيين إماراتيين، البيعة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، معبّرين عن أسمى آيات الاعتزاز والولاء والانتماء لهذا القائد الإنسان، ولقيادة دولة الإمارات وحكومتها وشعبها الوفي، سائلين المولى عز وجل أن يمتّع سموه بموفور الصحة والعافية والسلامة بإذنه تعالى، إنه على ما يشاء قدير.

Email