الإمارات البلد المطمئن

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتيجة لافتة، وإن تكن غير مفاجئة، تلك التي توصّل إليها استطلاع رأي الشباب العربي 2019 والتي كشف النقاب عنها أثناء الاجتماعات السنوية لصندوق النقد ومجموعة البنك الدوليين المنعقدة هذا الأسبوع في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث عبّر 89% من الشباب العرب عن قلقهم من ارتفاع مستويات البطالة في بلدانهم، بينما قال 97% من الشباب في الإمارات، في المقابل، إنهم مطمئنون إلى أن حكومة الدولة قادرة على الحد من ارتفاع نسبة البطالة، وتوفير وظائف لهم.

لماذا لا تفاجئنا هذه النتيجة كإماراتيين؟ لأننا ومنذ أن تأسست هذه الإمارات السبع وحتى قبل الاتحاد تعودنا من سمو الشيوخ والحكومة أن هدف العمل العام هو «خدمة المواطن» وأن كل الجهود التي تبذلها الدولة تصب في هذا الهدف، لذلك لا يقلق أبناؤنا على مستقبلهم لأنهم يدركون أن هنالك دولة وقيادة وحكومة ترعاهم بعون الله تعالى ومن فضله.

والواقع أن «حكومة الشعب» في دولة الإمارات ما فتئت منذ تأسيس الدولة الاتحادية تسعى بكل جهد مستطاع لتمكين المواطن وخاصة الشباب، وإتاحة مختلف الفرص أمامهم للتطور المهني والوظيفي والشخصي والأسري، إدراكاً من الآباء المؤسسين، رحمهم الله، ومن تلاهم من قيادات رشيدة أن المواطن هو حجر الزاوية الأساس في بناء الوطن، وعنصر القوة الرئيس في بناء مستقبله، لأن المواطن هو في المحصلة عنوان بقاء الأوطان، فلا وطن دون مواطن.

من هنا يبدو طبيعياً أن يشعر أبناء الدولة بالاطمئنان لسياسات دولتهم وحكومتهم في هذا البلد المطمئن بفضل الله ونعمته ورحمته، وكيف لا يفعلون وهم يرون خطوات القيادة الرشيدة لتعزيز التوطين في مختلف المجالات، وبناء اقتصاد قوي قادر على توليد واستيعاب الكثير من الوظائف المستجدة وتوفيرها لأبناء الوطن، سواء في القطاع العام أو الخاص.

ومع أن الاستطلاع أجري قبل الإجراءات الأخيرة التي أعلن عنها سيدي صاحب السمو نائب رئيس الدولة، رعاه الله، وأن النتيجة ستكون أكثر توكيداً بعدها، إلا أن اللافت أن الشباب الإماراتي تعامل بكل ثقة مع خطط الحكومة، وباطمئنان تام لقدرتها على توفير الوظائف والحد من البطالة.

ومثل هذا الاطمئنان لا يأتي من فراغ، وإنما من تاريخ طويل من الثقة المتبادلة، فالقيادة الرشيدة حين أطلقت الإجراءات الأخيرة كانت تستشعر احتياجات المواطنين وتلامسها أولاً بأول، ولم تكن بحاجة إلى نتائج استطلاعات إقليمية، لأن بارومتر الوطن لدى قائدنا بوراشد يتفوق على أي استطلاع أو أداة قياس وهو ما أثبتت الأيام صحته مراراً وتكراراً.

فالحمد لله إذن، على نعمة الشعب المطمئن، ونعمة القيادة المطمئنة، وقبل ذلك وبعده على نعمة الدولة المطمئنة.

 

Email