وجهة نظر

تمكين المرأة.. تمكين للوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

وفقاً للتقرير العالمي للفجوة بين الجنسين، الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، وبحسب الأداء العالمي للحكومات في هذا المجال؛ «أن العالم بحاجة إلى 108 أعوام، لسد الفجوة بين الجنسين، وأن التدابير الاستباقية التي تعزز معالجة الثقافات والاختلالات التاريخية وتكافؤ الفرص لتمكين المرأة، ضرورة ملحة تصب في مصلحة العالم».

التقرير يقيس أربعة محاور رئيسية؛ «التحصيل التعليمي، التمكين الاقتصادي، التمكين السياسي، والصحة والبقاء على قيد الحياة»، ومن خلال دراستي للتقرير، وبصرف النظر عن تقييم من يحتل المرتبة الأولى، ومن يحتل المرتبة الأخيرة، لوحظ وجود ارتباط وثيق بين التحسن والانخفاض في سد الفجوة بين الجنسين، وبين مؤشرات تصنيف الحكومات إلى حكومات ناجحة، وحكومات فاشلة، حيث إن أحد مقاييس الحكومات الناجحة؛ مدى قدرة الحكومة على الاستفادة من نصف قدرات وممكنات المجتمع، من خلال تمكين ومشاركة المرأة في تحقيق التنمية الشاملة للوطن.

تحتاج الأمم لكي تنهض وتنافس الآخرين، إلى شراكة مستدامة بين المرأة والرجل، شراكة تعاون محلها الوطن، ودولة الإمارات، ومنذ أربعة عقود ونيف، تعمل على مأسسة العمل الحكومي لتمكين المرأة، سنت التشريعات، واستحدثت المؤسسات، وصممت الاستراتيجيات الوطنية، فمن الجمعيات الحكومية لنهضة المرأة الإماراتية، إلى الاتحاد النسائي العام، إلى قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50%، كل ذلك عمل مستدام من أجل تمكين المرأة.

وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، في تلخيص تجربة دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة، حيث قال سموه، «نحن نمكن المجتمع عن طريق المرأة، نحن نمكن اقتصادنا بتعزيز دور المرأة، ونطور خدماتنا الحكومية عندما تتولى المرأة المناصب القيادية، ونطلق مشاريعنا التنموية التي تقوم على إدارتها المرأة الإماراتية».

واليوم يقف العالم إجلالاً وتقديراً لما حققته التجربة الإماراتية من مكاسب في مجال تمكين المرأة، ثقافياً، وتشريعياً، واجتماعياً، واقتصادياً، وسياسياً، وإدارياً، ومدى قدرة القيادة الإماراتية على خلق واقع جديد للمرأة في المجتمع العربي، ولنا في قيادة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، القدوة الحسنة في ذلك، وخلال عقد من الزمن، ستحقق الإمارات ما لم يحققه العالم خلال قرن، ومؤشرات التنافسية الدولية، والمرأة الإماراتية، سيشهدان على تمكين الوطن.

Email