عيال زايد ولنا الفخر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استوقفتني العبارات المؤثرة التي استخدمها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أثناء حديثه لأبنائنا وبناتنا المشاركين في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل حول معنى عبارة «عيال زايد».

سموه أشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حين يخاطب أبناء الإمارات بعبارة «عيال زايد» فهو يقصد كل المعاني النبيلة التي تعبّر عنها هذه العبارة، من علاقتنا الأبوية بالشيخ العود مؤسس الاتحاد إلى علاقتنا الأخوية بصاحب السمو أبو خالد.

والحقيقة أن ما قاله سمو الشيخ سيف بن زايد يمثل بحد ذاته رسالة عميقة الدلالات عن طبيعة دولة الإمارات العربية المتحدة وطبيعة العلاقة بين الأب المؤسس رحمه الله وشعبه، وكذلك بين القيادة الرشيدة اليوم وهذا الشعب الوفي الذي نهل من نبع زايد وتعلم في مدرسته الأخلاقية العظيمة، وها هو اليوم يتابع المسيرة بنفس المستوى من الإخلاص والتميز مع القيادة الرشيدة.

ذلك أنه حين نكون جميعاً «عيال زايد» فذلك يمثل أنصع ترسيخ لفكرة البيت المتوحد، الذي يرى فيه المواطنون جميعاً أنفسهم مواطنين متساويين في الحقوق والواجبات، لا تتوقف علاقتهم بالوطن عند حد، فهم جميعاً ينتسبون روحياً وفكرياً إلى أب قائد واحد، وهم جميعاً إخوة في هذا الرباط الوطني الصلب لقادتهم من أبناء ذلك الشيخ العود.

لذلك نقول مع سيدي صاحب السمو أبو خالد: نعم، نحن «عيال زايد» في ما ورثناه عنه رحمه الله من محبة الوطن، وعمق الانتماء للوطن - الاتحاد، والدولة - البيت المتوحد، والشعب - الأسرة الواحدة، وقبل ذلك وبعده، ما توارثناه عبره رحمه الله وعبر آبائنا وأجدادنا وما سنورثه لأجيال المستقبل من تقاليد وقيم وسنع تشكل في مجموعها الشخصية الوطنية الإماراتية التي تلخصها اليوم كلمتان اثنتان لا غير: «عيال زايد».

ولعلنا نحن الشعب الوحيد في العالم الذي يفخر بالترابط المعنوي والعاطفي مع الشخصية الرئيسة في بناء مسيرته الوطنية العظيمة، وهو ما يفسّر مشاعر الفخر والاعتزاز التي يشعر بها أي إماراتي حين يخاطبه الناس خارج الدولة بلقب «عيال زايد» لأن هذا اللقب يحمل في طياته كل أسباب الفخر والاعتزاز برجل بنى وطناً، ورفع بنيان دولة وأرسى قواعد اتحاد، وترك بعد رحيله شعباً متماسكاً صلب المراس قوي العزيمة والإرادة أحرص ما يكون على الحفاظ على مكتسبات الاتحاد لأنها كلها «إرث زايد» العظيم لشعبه العظيم.

ما أتمناه عليكم أخي المواطن أختي المواطنة هنا هو شيء مهم وجوهري حتى وإن بدا بسيطاً، وهو أن تنقلوا كلام سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الذي أشرت إليه إلى أبنائكم، دعوهم يسمعوا ما قاله سموه ويتعلموا معناه لكي يتربوا منذ الآن على الرابط العميق الذي يربط بين قيادتنا ومواطننا، دعوهم منذ الآن يتعلموا الفخر برموز بلادنا واتحادنا ويرسخوها في أذهانهم تذكرة عبور لهم إلى المستقبل.

ودعونا جميعاً نردد بقلوبنا قبل ألسنتنا: نعم، نحن كلنا «عيال زايد» ولنا الفخر.

Email