الإمارات تستحق مشاعر الولاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

علاقة حكام دولة الإمارات مع الشعب علاقة فريدة من نوعها ينحني العالم بأسره احتراماً لها، فلقد حرص الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورفاقه الحكام رحمهم الله جميعاً منذ إعلان قيام الاتحاد على أن تكون أبوابهم مفتوحة أمام أبناء شعب الإمارات، لذا تم غرس مبدأ البحث ومعرفة احتياجات الشعب ميدانياً وليس عبر التقارير التي تبين حالتهم المادية ومدى استقرارهم المعيشي وذلك للتأكد من راحتهم وضمان إيصال الخير إليهم.

اليوم نهج الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، تسير عليه قيادتنا، والذي كان جلياً في ردة فعل الحكام حين اتصل المواطن علي المزروعي بإذاعة عجمان يشكو الحال بسبب ارتفاع الأسعار وأثره السلبي عليه وعلى بعض المواطنين الذين يتجرعون مرارته عل وعسى أن يأتيهم الفرج.

الإذاعة هي حلقة الوصل بين الشعب وصناع القرار وكما وضح سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، أن الإذاعة افتتحت من أجل الاستماع لقضايا ومشاكل المواطنين والمقيمين فلا يجدر صد أو تجاهل هذه الاحتياجات بإهمالها أو التقليل من أهميتها بعدم إيصالها لصناع القرار.

ما إن انتهى المتصل علي المزروعي من المكالمة التي كانت على نبرة الرضا بما قدره الله حتى يأتيه الرد، فبعد ساعاتٍ قليلة يحصل ما يفوق التوقعات من قيادتنا الرشيدة التي تحرص دائماً على سعادة وراحة المواطن في دولة الإمارات، فلقد استقبل صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان المواطن علي المزروعي وأسعده بقوله إن دولة الإمارات حريصة على إسعاد وتوفير الحياة الكريمة للمواطن.

كما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله بتوفير كل احتياجات المواطن وأسرته بشكل فوري ورفع تقرير يبين كل احتياجات المواطنين من أصحاب الدخل المحدود، وفي السياق نفسه، دعا الشيخ محمد بن راشد المواطن لحضور اجتماع مجلس الوزراء أثناء استعراض وزيرة تنمية المجتمع للخطة الخاصة بمساعدة أصحاب ذوي الدخل المحدود في دولة الإمارات.

«أولويات الحكومة كانت وستبقى المواطن»، فلقد دون الشيخ محمد بن راشد عبر حسابه في تويتر: «استضفنا اليوم المواطن علي المزروعي في مجلس الوزراء.. استمعنا لخطة وزيرة تنمية المجتمع.. اعتمدنا 11 مليار درهم مساعدات اجتماعية لكافة فئات ذوي الدخل المحدود للثلاث سنوات القادمة.. وجهنا بتعيين المزروعي باحثاً اجتماعياً بوزارة تنمية المجتمع.. تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن.. هكذا أرادها زايد».

في مقال «القيادة والشعب قلب واحد»، ذكرتُّ قصتي مع كاتبة بريطانية حين سألتني عن سر حب شعبنا لدولة الإمارات وقيادته، فلقد لفت انتباهها علاقة المواطنين والمقيمين بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتعجبت أكثر كيف لا يتهاون الشعب للحظة في أداء الواجب مهما كلفهم الأمر، فهم يبذلون الغالي والنفيس لتبقى الإمارات واحة مجد وعنواناً للتقدم والازدهار.

سعادة ومصلحة المواطن في المقام الأول دائماً في دولة الإمارات، أوليس هذا القدر من الاهتمام يستحق منا كل مشاعر الولاء والانتماء؟

 

Email