عامان من الشهامة والعطاء

بقيم متفردة من الشهامة والعطاء، تستكمل «الفارس الشهم 3» عامين على انطلاقتها، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 5 نوفمبر 2023.

فمنذ اللحظات الأولى لانطلاق العملية، سارعت الإمارات، بكل إمكاناتها وبسواعد أبنائها، إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين، لتكون في مقدمة الدول المستجيبة للأزمة الإنسانية في غزة، ولتسخّر كل جهودها لإغاثة السكان والنازحين، وعلاج الجرحى والمرضى والمصابين، وتوفير المساعدات العاجلة للمتضررين، وتقديم الدعم لمختلف القطاعات الحيوية والصحية، لتكون طوق نجاة لآلاف الفلسطينيين، في ظل الحرب والدمار والحصار، وفسحة أمل لهم بمستقبل آمن يعمه السلام والاستقرار.

730 يوماً من العطاء المتواصل، لم ينقطع فيها دعم الإمارات أبداً، رغم جميع التحديات اللوجستية والسياسية، والظروف الميدانية الشائكة، ولم تكلّ جهود فرقها عن مد يد العون بكل ما أوتيت من عزم. وكانت العزيمة على بقاء شريان الحياة واستدامته بكل الطرق الممكنة، جواً وبراً وبحراً، لتكون الإمارات الأكثر دعماً وسخاء لإخوانها، والأصدق قولاً وفعلاً، في وقوفها إلى جانبهم في ميادين العطاء، وفي دوائر صنع القرار، سعياً لوقف الحرب، ودعماً لجهود السلام، وإيصال المساعدات بشكل مستدام دون عوائق.

ومع إكمالها عامين من الجهود الإغاثية، تبقى الإمارات في صدارة الداعمين لسكان غزة، بنسبة تجاوزت 40 % من مجمل المساعدات الدولية المقدمة، مع بلوغ إجمالي ما قدمته أكثر من 100 ألف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، وبقيمة تتجاوز 2.57 مليار دولار، حرصت على إيصالها عبر مختلف الوسائل، وضمان وصولها إلى كل بقعة، وكل مدرسة، وكل مخيم نزوح في القطاع.

واليوم، تواصل الدولة مبادراتها الإغاثية، وتمضي قوافل الخير الإماراتية في عطائها، بدعم متواصل غير محدود، لتمثل رسائل تضامن إنساني ودعم أخوي من شعب الإمارات إلى الشعب الفلسطيني، تجسد بشكل جلي نهج الإمارات، الذي خطته قيادتها الرشيدة، بالتزام تاريخي بالوقوف إلى جانب الأشقاء، لتكون دائماً صاحبة الأيادي البيضاء، الأسرع وصولاً، والأكثر تأثيراً، والأعلى نبلاً في نشر الخير وقيم العطاء.