لقد انطلقت في دبي قمة الإعلام العربي 2025 في 26 مايو الجاري، التي استمرت على مدار 3 أيام، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ أحمد
وأبرز الكتّاب والقيادات والوجوه الإعلامية في الحدث الأكبر من نوعه عربياً، التي حظيت أيضاً بمشاركة وحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، حيث كان لكلمته اهتمام وحضور واسع من رواد المنتدى، كما تناولتها العديد من مواقع الصحف العربية عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
والتي تطرق فيها لعدة محاور مهمة، مثل حرب غزة ومأساة الصحفيين الفلسطينيين، وبث الكراهية وتشويه المفاهيم الأخلاقية، مطالباً باستراتيجية إعلامية موحدة، وأن يكون للإعلاميين دور بارز وفاعل ومهم في حماية الشباب، قائلاً:
«حملات الإعلام الغربي لا تقتصر على مهمة تشويه الإسلام، وما نشأ في ظلاله من حضارة كبرى يعرف الغربيون قيمتها وقدرها وإسهامها في تنوير البشرية وتعليمها وترقيتها، بل تعدتها إلى مهمة أخرى، هي محاولة الطعن في ثوابت حضارة الشرق وأصول أخلاقياتها واجتماعها الإنساني والأسري.
والدعوة إلى طمس معالم هذه الأخلاق، وقد نادت هذه الحملات بالحرية الشخصية أولاً، حتى لو أدى ذلك إلى تدمير الأسرة وتغيير شكلها، والاستبدال بها أنظمة أخرى تضرب حقوق الأطفال في مقتل، وتبيح اقتراف ما حرمته الشرائع، بل الذوق الإنساني والأعراف البشرية، وسمحت بأن يتزوج الرجل الرجل، والمرأة المرأة، جنباً إلى جنب، إلى تسويغ الإلحاد والتمرد على فطرة التدين.
وفي مسعى يهدف إلى تجفيف كل منابع القوة والاستقلال ومشاعر الاعتزاز بالشخصية العربية والإسلامية، وكل ذلك، أو بعضه، جدير بأن يضع في رقابنا جميعاً، وخاصة الإعلاميين، أمانة التفكير الجاد في كيفية التصدي لهذه الرياح المسمومة، وإنقاذ شبابنا وأوطاننا مما تحمله من عوامل الاستلاب والفناء والذوبان».
انطلاقاً من مبادئ إنسانية بعيدة كل البعد عن أغراض الهيمنة والسيطرة والغزو الثقافي، موجهاً فضيلته الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى نادي دبي للصحافة على التنظيم والدعوة، مشيداً بتنظيم هذا المحفل الإعلامي الكبير، ووصف الفعالية بأنها منصة حوار فكرية وإعلامية مهمة في العالمين العربي والإسلامي.
فأصبحت الأسرة العربية في مواجهة حقيقية مع سيل من التحديات التي لحقت بمنظومة القيم والعادات والتقاليد العربية والإسلامية، ما زاد من المشكلات الأسرية، الأمر الذي دعا فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتوجيه الإعلاميين لأن يكون لهم دور بارز وفاعل ومهم في حماية الشباب، عندما قال كلمته: «الإعلام العربي مطالب بمواجهة تحديات كبرى».