إن المتعارف عليه للجميع، وأولهم الجيش السوداني والمتآمرون معه، أن دولة الإمارات تنتهج منذ تأسيسها توجهاً سياسياً ملتزماً بقيم الحق والعدل، وهو النهج الذي سارت عليه القيادة الرشيدة.
كل من يسمع اتهامات باطلة توجه لدولة الإمارات، والتي هي بشهادة العديد من رؤساء العالم والعديد من الوكالات والمنظمات الدولية المرموقة رائدة في العطاء والدبلوماسية الناعمة، يتعجب من هذه الاتهامات الباطلة ويضعها في خانة الافتراءات، حيث إن الحقائق تدحض الادعاءات.
لقد حددت دولة الإمارات فكرها ونهجها السياسي والدبلوماسي بناءً على قناعات ثابتة ونهج واضح؛ من أهم مرتكزاته ألا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى..
إن الجيش السوداني والمتآمرون معه من «الإخوان»، تعدّى عبر قيامه بألاعيب واهية لتحميل الآخرين مسؤولية ما اقترفته يداه من تدمير وتهجير ومآس، رافضاً رفضاً قاطعاً الاستماع لعين العقل والجلوس على طاولة الحوار السياسي والحل الدبلوماسي، يضع السودان في نفق مظلم، حيث تحاول القوات االسودانية من خلال إطلاق اتهامات لا أساس لها، تحويل انتباه المجتمع الدولي عن الفظائع التي ترتكبها في السودان.
وأشارت بيانات الدولة في العديد من المناسبات، إلى أن الطريقة الأكثر فعالية لحماية المدنيين في السودان هي تنفيذ وقف إطلاق نارٍ فوري ودائم، داعية الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية، ووضع الشعب السوداني في المقام الأول قبل أهدافها العسكرية، ودعم قيام حكومة مدنية مستقلة تحقق تطلعات الشعب السوداني.
ومما لا شك فيه أن قرار محكمة العدل الدولية يعدّ ضربة قاضية للجيش السوداني المخترق من «الإخوان»، بعد أيام من ضربة أممية لحكومة الجيش السوداني، إثر كشف تقرير نهائي أصدره مجلس الأمن الدولي عبر فريق خبرائه المعني بالسودان، عن زيف وبهتان ادعاءات الجيش السوداني بحق دولة الإمارات بشأن دعمها أحد أطراف النزاع.
إن الجيش السوداني ماضٍ في مسار لن يفضي إلا إلى تمزيق السودان وتدميره، وتحويله إلى دولة ضعيفة، ما لم يعد حساباته، ويرجع إلى الصواب.