وِلدَ قائداً

يعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أحد أبرز الشخصيات العالمية الملهمة، التي تمتلك مسيرة حافلة في إغاثة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة. إنه القائد الحكيم، والأب الحنون، تجسّدت فيه صفات القائد الحكيم والإنسان الرحيم، فكان مثالاً يُحتذى في التوازن بين الحنكة السياسية والقلب الإنساني والأب الرؤوف، الذي يهتم بشعبه، ويحرص على راحتهم ورفاهيتهم. قائد المسيرة، ورمز وحدتنا، حامي الديار، يقف مع الملهوف، ونصير للبشر.

يشكل يوم 11 من شهر مارس يوماً تاريخياً، حيث شهد هذا اليوم ولادة القائد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي سطر التاريخ الحافل بالمبادرات والاستراتيجيات التي قادها لبناء دعائم التنمية الشاملة، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية، والتي تتميز بها أكثر الدول تقدماً في العالم. كان صوتاً للحكمة في عالم مضطرب، في عالم تتشابك فيه المصاعب، وتتصاعد فيه النزاعات، برز سموه كصانع للسلام، آمن بأن الحوار اللغة الوحيدة القادرة على إخماد نيران الخلاف، والشعوب ودولها تحتاج قيادة لإعمارها، وبناء أمنها واستقرارها، أثبتت سياسته أن الدبلوماسية الإماراتية تقوم على مبدأ الحكمة فوق القوة، حتى في أصعب الملفات، حرص على أن تكون الإمارات شريكاً في بناء السلام، وجسراً ممتداً يحمل الخير في مساعدة الشعوب ونصرة المظلوم.

لقد أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، أكبر مانح للمساعدات الإنسانية عالمياً، حسب تقارير الأمم المتحدة، فلم يترك سموه شعباً ولا دولة، إلا وكانت بصماته الإنسانية موجودة، ولها الأثر الإنساني في المنطقة.

آمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بقوة الشباب، ومكنهم ليسطروا أروع الإنجازات المحلية والعالمية، كما أن صاحب السمو رئيس الدولة، يمتلك رؤية اقتصادية شاملة، التي تحولت إلى خطط استثنائية، تجسدت في مشاريع عالمية، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر «استراتيجية الإمارات للاقتصاد الأخضر 2030»، و«مئوية الإمارات 2071»، والتي تهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً للابتكار والاستدامة الاقتصادية.

الإمارات، وبرؤية صاحب السمو محمد بن زايد، باتت الوجه الجديد لمنطقة الشرق الأوسط، حيث سجلت الريادة في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وباتت منافسة للدول العالمية، وخامس دولة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، والأولى في الشرق الأوسط.

محمد بن زايد ولد قائداً، رئيس دولة، مدرسة في القيادة، تُدرّس فيها دروس الإنسانية، والتواضع، والطموح غير المحدود. إنه قائدٌ جعل من الإمارات نموذجاً يُحتذى به، ومن اسم العرب رمزاً للعطاء والخير، فعطاؤه بلا حدود، وكلماته ومواقفه التاريخية لا تغطى بغربال، إنه رمز الإنسانية والأمل. إنه إرث زايد، والده المؤسس، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، الذي زرع بذور الوحدة والتسامح.