ورأى البعض أنه كان من الأجدى استثمار تلك التريليونات في الدول العربية.. والغريب أن هؤلاء المنتقدين هم ذاتهم الذين شنوا حملات شعواء تعارض حصول شركات إماراتية على حق استثمار وتطوير منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي في مصر، رغم أن المشروع يقام بالشراكة بين البلدين.
حيث تسهم فيه الشركات الإماراتية باستثمارات مباشرة بقيمة 35 مليار دولار، إلى جانب ضخ ودائع بمليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المصري والحفاظ على استقرار الجنيه، واتهموا الحكومة المصرية ببيع مصر للإمارات.
ففي نهاية الأسبوع الماضي، اتفق الرئيس ترامب مع رئيسة المفوضية العامة بالاتحاد الأوروبي، على استثمارات أوروبية في أمريكا بقيمة 600 مليار دولار، إلى جانب مشاريع للطاقة بقيمة 750 مليار دولار، بالإضافة إلى قيام أوروبا بشراء كميات ضخمة من المعدات العسكرية الأمريكية.
ورغم أنني لا أستطيع أن أخوض في تفصيلات هذا الموضوع لأنه ليس من تخصصي، فإن هذه الاستثمارات تأتي في إطار خطط التنمية الطموحة التي تنفذها دول الخليج في ظل قياداتها الرشيدة، لتعزيز مسيرة النجاحات والإنجازات التنموية التي حققتها .
والتي جعلت المعيشة في هذه الدول حلماً للكثيرين، لما توفره من أمن وأمان وأنظمة اقتصادية واجتماعية وصحية وتعليمية فريدة. كما أن توقيع تلك الاتفاقيات يستهدف تعزيز العلاقات الوثيقة لدول المنطقة مع باقي دول العالم، والمبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.