الإمارات.. وبناء العلاقات الاستراتيجية والتنموية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على بناء العلاقات الناجحة على المستويات الإقليمية والدولية كافة، ومع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء العلاقات الاستراتيجية والتنموية التي تصب في مصلحة الشعوب واستقرارها، وتحقيقاً للرؤى الوطنية نحو المزيد من البناء والازدهار، وهذا نهج دولة الإمارات منذ بزوغ فجرها المشرق على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

دولة الإمارات لديها رؤية سديدة، ونظرة حكيمة، وأبعاد استراتيجية، تسعى من خلالها إلى تحقيق المزيد من الريادة العالمية، وبناء دولة عصرية متفردة بمنجزاتها الحضارية، تواكب المستجدات، وتتغلب على التحديات، لمستقبل واعد مليء بالطموحات.
وتتميز دولة الإمارات بسياساتها الخارجية ودبلوماسيتها الاحترافية في بناء الجسور التنموية والعلاقات الدولية، حتى أصبحت دولتنا المباركة لاعباً رئيساً في رسم ملامح النظام الدولي، وترسيخ دعائم الاستقرار في المنطقة والعالم، وشريكاً إيجابياً في حل الصراعات والنزاعات بالطرق السلمية في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات وتوترات بمختلف مناطقه الجغرافية.

كما تسير دولة الإمارات على النهج الواضح الحكيم، والقيم المتمثلة في النزاهة والشفافية في بناء علاقاتها الاستراتيجية، ما جعل الدول القريبة والبعيدة تتسابق إليها، والدعوات تتوالى لها من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، وهذه ثمار الجهود العظيمة لقيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وما شهدناه مؤخراً من خلال زيارة دولة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتلبية سموه دعوتي رئيس كوريا الجنوبية، ورئيس جمهورية الصين الشعبية. إن تلبية مثل هذه الدعوات تترجم عمق العلاقات، ومحورية مكانة دولة الإمارات على الخريطة الدولية، وتوضح لنا موقعنا المهم على مختلف الأصعدة، لا سيما السياسية والاقتصادية، وغيرها.

وفي هاتين الزيارتين أقامت دولة الإمارات مع الدولتين شراكات استراتيجية شاملة، لدفع عجلة التنمية والازدهار لكل الدول والشعوب، لا سيما في الجوانب المهمة المتمثلة في التكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية والطاقة النووية والمتجددة والأمن الغذائي والخدمات اللوجستية والبنية والتحتية، وغيرها من المجالات التي تعد ذات أهمية لكل الأطراف.

وفي خضم بحث وبسط الملفات المهمة، وازدحام جدول أعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أثناء زيارته لكوريا الجنوبية، وجمهورية الصين الشعبية، فإن سموه خصص من وقته جزءاً كبيراً للقاء أبنائه من طلبة دولة الإمارات الدارسين في كلتا الدولتين، وحثهم سموه وأوصاهم بالتعلم واكتساب العلوم الحديثة من علوم التكنولوجيا وغيرها، واكتساب المعارف والمهارات، إضافة إلى المحافظة والتمسك بالعادات والتقاليد الأصيلة التي تربو عليها، ليعكسوا الصورة الناصعة والسمعة الطيبة عن المواطن الإماراتي، ويكونوا خير سفراء لوطنهم، حيث قال سموه في هذا السياق: «هذا الإماراتي، نريده أن يتعلم العلم الصحيح، ونريده أن يحافظ على عاداته وتقاليده ويلتزم بها».

دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على بناء علاقات استراتيجية تنموية مع مختلف الدول، وفي مختلف الأقطار، لإيمانها الراسخ بأهمية تضافر وتوحيد الجهود، لتحقيق الاستقرار والوئام والتقدم والازدهار، ومواجهة التحديات بكل اقتدار.

تستثمر دولة الإمارات وتوظف مقوماتها ومكتسباتها من التجارب والخبرات والوعي والإدراك والإلمام بالتحديات العالمية لصالح دعم السلام والاستقرار والرخاء والازدهار لكل الشعوب، سلاحها في ذلك المصداقية والوفاء والوضوح وحب الخير للغير.

 

 

Email