«أعظم قائد في العالم»

ت + ت - الحجم الطبيعي

حظي مقطع الفيديو الذي تحدث فيه الصحافي والمذيع الأمريكي تاكر كارلسون، عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بانتشار واسع، وحاز نسبة مشاهدة عالية، تتوافق مع مكانة صاحب السمو رئيس الدولة، ومع أهمية ما قاله الإعلامي الأمريكي الشهير، فرغم أن كارلسون لم يجرِ أي مقابلةٍ مع سموه حتى الآن، كما ذكر في حديثه، إلا أنه وصفه بأنه «أعظم قائد في العالم على الإطلاق، وبدون أي مقارنة».

كارلسون قال خلال مقابلة أجراها معه، أواخر شهر فبراير الماضي، عالم الكمبيوتر ومذيع البودكاست الأمريكي الروسي ليكس فريدمان:

«من بين كل الناس والقادة الذين قابلتهم، شخصٌ لم أُجْرِ مقابلةً معه، ولكني تحدثت معه عدة مرات، هو أعظم قائد في العالم على الإطلاق قابلته، هو ملك بالمعنى الحرفي للكلمة، إنه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات». وأضاف: «هو أعظم قائد قابلته في حياتي، وهو الأفضل بشكلٍ مطلقٍ، وإلى حدٍ بعيدٍ، وبدون مقارنةٍ، لأسبابٍ كثيرةٍ، يمكنني ذكرها».

وتابع: «السبب في كونه قائداً جيداً، هو أنه يسترشد معلوماته بالحاضر الدائم، وحدود قدرته وبصيرته». وأردف: «لا أعتقد أن الناس يعرفون عدد زعماء وقادة العالم الذين يتزاحمون على قصره لطلب مشورته، وإذا حدثت أي أزمة أو صراع في العالم، هو الشخص الوحيد الذي يتصل به جميع القادة، لأسباب كثيرة، منها التواضع، ومن هنا تأتي الحكمة».

علّق ليكس فريدمان قائلاً: «القادة العظماء نادرون، لدرجة أنك تعرفهم بشكل تلقائي حين تراهم».

كارلسون كان قد كشف في حوار أُجري معه خلال القمة العالمية للحكومات، التي انعقدت في دبي شهر فبراير الماضي، عن صفات صاحب السمو رئيس الدولة، عندما قال له مدير الحوار: «كنت تقول لي هذا الصباح، ما أهم السمات التي تحبها هنا في رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، وهي أنه حين تسأله سؤالاً ما ولا يملك الإجابة، فإنه يقول لي صراحة: لا أملك الإجابة عن هذا السؤال».

يعلق كارلسون: «لم أسمع من قبل عن أي قائد، إن كان رئيس دولة أو مدير شركة أو مدرب فريق كرة قدم، في حياتي، خلال مقابلاتي مع الناس، يقول: لا أعلم الإجابة، هذا أمرٌ معقدٌ، لم أعرف الحل، وبالنسبة لي، هذه دلالةٌ واضحةٌ على عمق الحكمة، لأن الحكمة تنمو من التواضع».

عدد الذين يتابعون تاكر كارلسون على منصة X، هو 12.5 مليون متابع، بينما عدد المشتركين في حسابه على يوتيوب، هو 1.68 مليون مشترك. وهو من الإعلاميين الذين لفتوا الانتباه، بعد أن تألق على شاشتي كل من شبكتي «فوكس نيوز» و«سي إن إن» الأمريكيتين، وقد حاز مرتبة المذيع الأعلى تصنيفاً ومشاهدة على قنوات شبكة «فوكس نيوز»، عندما احتل برنامجه «تاكر كارلسون الليلة»، فترة الساعة الثامنة مساء، وبلغ عدد مشاهدي برنامجه 3.2 ملايين مشاهد كل ليلة، خلال الربع الأول من العام الماضي، ووصل عرضه في شهر مارس من العام الماضي، إلى مرتبة البرنامج الإخباري الأكثر مشاهدة. وقد أجرى مؤخراً مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بلغت مشاهداتها على حسابه في يوتيوب حتى الآن 19 مليون مشاهدة.

هذه المكانة التي يحتلها صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بين قادة العالم وإعلامييه، هي أساس المكانة التي تحتلها دولة الإمارات العربية المتحدة بين الدول، فليست المساحة الجغرافية، ولا القوة العسكرية، ما يحدد مكانة أي دولة بين نظيراتها من الدول الأخرى، وإنما حكمة قادتها، ومكانتهم بين الرؤساء والقادة والإعلاميين والمفكرين وغيرهم.

وقد حبا الله دولة الإمارات العربية المتحدة، قادةً ورؤساء تمتعوا بالحكمة والنظرة الثاقبة، بداية من القائدين المؤسسين، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشقيقه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما، وحتى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشقيقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظهما الله ورعاهما.

هذه الشهادات لا تأتي من فراغ، وإنما بالأدلة والبراهين الساطعة، وعبر المواقف المبدئية، ولهذا، تمضي دولة الإمارات في مسيرتها واثقةً من خطواتها الثابتة.

 

Email