2024.. عام جديد من الفرص والرفاهية بدبي

استهلت دبي العام الجديد باحتفالات مبهرة تألقت فيها كالعادة عن الاحتفالات التقليدية في سيدني وباريس ونيويورك، فالإمارة أصبحت عنواناً ومركزاً للرفاهية، والثروة والرخاء، فيما تشهد البلاد عموماً تدفقاً كبيراً لرأس المال والعمالة الأجنبية الماهرة بظل ازدهار قطاع العقارات والتكنولوجيا والمالية والرعاية الصحية والسياحة.

وتنافس دبي بقوة بين أبرز مراكز الثروة العالمية، حيث تعد المدينة موطناً لأكثر من 68 ألف مليونير .

وسنة بعد سنة، يختار عدد متزايد من الأفراد من ذوي الثروات العالية الانتقال للاستقرار في دبي، فيما بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى دبي نحو 21 مليار درهم (5.7 مليارات دولار) خلال النصف الأول من عام 2023، تشمل 511 مشروعاً، وتسهم بما نسبته 6.58 % من إجمالي المشاريع العالمية.

واختيار دبي مبني على أسس ثابتة وتفوق في نوعية الحياة، مع الاستقرار أولاً، فدبي ودولة الإمارات بصفة عامة تنعم بمستوى عالٍ من الاستقرار السياسي والاقتصادي، فيما تجتاح العالم سلسلة من الحروب والمخاطر الجيوسياسية. وهذا الأمر، يشكل عاملاً حاسماً في جذب الثروة.

هناك أيضاً ذلك التنوع الاقتصادي والبنية التحتية شديدة التطور. فقد نجحت دولة الإمارات خاصة دبي، في التحول من اقتصاد يعتمد بشكل كبير على النفط والغاز إلى نموذج أكثر مرونة وتنوعاً بفضل سلسلة من الإصلاحات التي تعزز البيئة الصديقة للأعمال.

إن دبي توفر للشركات بيئة مثالية، وإطاراً قانونياً قوياً، ونظاماً شفافاً وفعالاً، ودعماً حكومياً قوياً لريادة الأعمال والمناطق الاقتصادية الخاصة والحرة.

ولا ننسى أيضاً المعدلات الضريبية التي تقارب الصفر، ما يجذب أصحاب الأعمال والمهارات من شتى بقاع العالم.

يضاف إلى ذلك حرية تنقل رأس المال والثروات دون قيود، فيما يتسم القطاع المصرفي بتطور كبير ليواكب الطفرة الاقتصادية في البلاد التي يتوقع لها أن تستمر وتحقق مزيداً من النمو في السنوات المقبلة.

النجاح لا يأتي صدفة ولا يكون وليد الحظ، إنما يجب أن يقوم على أسس صلبة تبدأ من الرؤية ثم العمل الدؤوب. وهو ما تنعم به دبي والإمارات عموماً في ظل قيادة حكيمة استطاعت أن تحقق كل الخطط والمشاريع الموعودة، وتمهد الطريق لمسيرة لا تتوقف من الإنجازات.. فكل عام ودبي والإمارات جميعها بألف خير.