المرأة الإماراتية.. شراكة من أجل المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 28 أغسطس بـ«يوم المرأة الإماراتية»، وهو اليوم الذي باشر فيه المجلس الأعلى للاتحاد النسائي العام، برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات»، حفظها الله، عمله في رسم خريطة عمل موحدة لجهود تمكين المرأة الإماراتية.

ويتميز الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام بأهمية خاصة في ضوء اعتبارين مهمين، الأول مرور عشر سنوات على بدء الاحتفال بهذه المناسبة بعد إعلان «أم الإمارات»، حفظها الله، عن تخصيص هذا اليوم ليكون يوماً وطنياً للاحتفاء بالمرأة الإماراتية والاحتفال بإنجازاتها، والثاني، أن احتفال هذا العام الذي يأتي تحت شعار «نتشارك للغد» يواكب شعار الدولة لعام 2023 الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعام الاستدامة (اليوم للغد)، ويشكل تأكيداً جديداً على النهج التشاركي الذي تعمل عليه الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، نصير المرأة، الذي مهد أمامها الطريق لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من مكانة.

إن مبدأ المشاركة والشراكة بين المرأة والرجل، هو مبدأ أصيل ومتأصل في الثقافة والتقاليد والتاريخ الإماراتي، فالمرأة كانت على الدوام داعمة للرجل وشريكة له في مسيرة البناء والتنمية التي شهدتها دولتنا المباركة، وعلى هذا الأساس تمضي قيادتنا الرشيدة حفظها الله قدماً وبخطى متسارعة في مسيرة تمكين المرأة الإماراتية، وتعزيز دورها في تحقيق رؤيتها التنموية الطموحة للخمسين عاماً المقبلة، ولاسيما بعد أن أثبتت ابنة الإمارات قدرتها وكفاءتها في إدارة المشروعات الكبرى التي تمهد من خلالها الدولة الطريق نحو هذا المستقبل المشرق الذي تتمناه لنا قيادتنا الرشيدة وتعمل على تحقيقه، حيث كانت المرأة في الصفوف الأولى في المشروعات الوطنية الطموحة السابقة والمستقبلية، والمشاركة بقوة في إكسبو 2020 دبي، وتصميم برامج الفضاء الإماراتية التي قادتنا إلى الكوكب الأحمر ومحطة الفضاء الدولية، ومشروع الطاقة النووية السلمية، وغيرها، وهي اليوم تقوم بدور محوري في الجهود الوطنية للإعداد لنسخة استثنائية من مؤتمرات كوب، حيث تشكل النساء ثلثي الفريق القيادي للمؤتمر، وأكثر من خمسين في المائة من الفريق الإداري.

من خلال هذا النهج التشاركي البناء بين المرأة والرجل، تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً رائداً إقليمياً وعالمياً في مجال تمكين المرأة وتعزيز دورها في الحياة العامة، وهذا النموذج يستند إلى سلسلة لا تتوقف من المبادرات والقوانين الداعمة للمرأة، والمشجعة لها على الانخراط في الحياة العامة وتهيئة كل الظروف المناسبة لها لأداء الأدوار المنوطة بها بكفاءة واقتدار، ورفع أية أعباء أو تحديات يمكن أن تقف أمامها أو تعوق مسيرة تمكينها، كما يستند هذا النموذج أيضاً إلى سلسلة من النجاحات التي تحققها ابنة الإمارات، والتي تظهر واضحة جلية في العديد من التقارير والمؤشرات الدولية المعنية بتمكين المرأة، ومن بينها على سبيل المثال تقرير «المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2022» الصادر عن البنك الدولي والذي احتلت فيه الإمارات المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتصدرها المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط والـ18 عالمياً في مجال تحقيق التوازن بين الجنسين، والمركز الرابع عالمياً في مؤشر الفرص القيادية للنساء.

 

Email