قمة لم الشمل العربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد الجزائر في الأول من نوفمبر المقبل لاحتضان قمة عربية تساهم في توحيد الصفوف ولم الشمل، حيث تضع نصب أعينها بذل كل ما في وسعها من أجل الارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتحقيق انطلاقة عربية حقيقية والنهوض نحو مرحلة عربية أكثر استقراراً وأكثر تعاوناً لمواجهة التحديات المشتركة.

ويشير انعقاد المؤتمر في وقته دون أي تأجيل إلى أن هناك نية صادقة لفتح صفحة مشرقة في العمل العربي المشترك مع تقدير لدور الجزائر كوعاء جامع للإرادة العربية، حيث إن الجزائر دولة جادة ولها باع في تحقيق المصالحات، وصارت قادرة على المبادرة في لم الشمل في كل الاتجاهات، سيما وأنها لم تدخل في لعبة المحاور بل كانت الأولوية لديها دائماً للوفاق العربي، والبقاء على المسافة نفسها بين جميع الأطراف، وقد قامت بجس النبض لمعرفة كل الرؤى التي ستعمل الجزائر على تقريبها بما يساهم في إجماع حول القضايا المشتركة.

كما أنها لم تنقطع تماماً من دول عربية عدة لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة الحقيقية في أرض الجزائر. ولا شك أن كل الأنظار موجهة إلى القمة العربية بالنظر إلى التحديات الخطيرة التي تواجه الوطن العربي؛ فالكل يراهن على أن تكون قمة جامعة للكلمة موحدة للصف، فالوضع الدولي حساس.

حيث يشهد العالم حروباً وأزمات تشمل الطاقة، المناخ، الأمن الغذائي وما واكبه من ارتفاع للأسعار تجعل من الضرورة تطوير الجامعة العربية بما يتفق والمرحلة الراهنة لمحيطنا الإقليمي والدولي، فالأزمات تدفع العرب إلى أخذ زمام المبادرة لحماية الحقوق وتحقيق طموحات شعوبنا والخروج بقرارات تتناسب مع التحديات الكبيرة التي تواجه الدول العربية تكون مبنية على رؤية واضحة، وخطط عمل واقعية، تجمع بين روح المسؤولية المتقاسمة والتنمية المشتركة.

Email