سعادة المواطن ورفاهيته، هي أولوية أولى لقيادتنا الرشيدة، حفظها الله، التي تشعر بنبض الشارع الإماراتي، وبحاجات المواطنين قبل أن يعبّروا عنها، وهذه الحقيقة تتأكد، يوماً بعد الآخر، عبر سلسلة من المبادرات السامية التي لا تتوقف من قبل قيادتنا الحكيمة، منذ عهد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى اليوم، وستستمر في المستقبل، لأن هذا المبدأ العام، هو المحرك الأساسي للاستراتيجية التي تنتهجها دولة الإمارات، في ظل قيادتها الرشيدة، والتي جعلت من شعب الإمارات أسعد شعوب الأرض قاطبة، بشهادة واعتراف التقارير الدولية ذات الصلة.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تعددت المبادرات التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لإدخال السعادة في قلوب أبناء الإمارات، بداية بتوجيهات سموه لاستكمال جميع طلبات المنح الإسكانية للسنوات السابقة، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، بمبلغ 2.3 مليار درهم، مروراً بقرار سموه معاملة أبناء المواطنات الإماراتيات المقيمين في الدولة، بالمعاملة ذاتها المقررة للمواطنين، في قطاعي التعليم والصحة، والذي أدخل السعادة لبيوت أسر الأمهات المواطنات، وأخيراً توجيهات سموه الرشيدة، بتوفير الدعم للأسر المواطنة، والمواطنين ذوي الدخل المحدود، من خلال إعادة هيكلة «برنامج الدعم الاجتماعي لمحدودي الدخل»، ليصبح برنامجاً متكاملاً بمبلغ 28 مليار درهم، أي بمقدار الضعف لما كان عليه. ويشمل هذا البرنامج، العديد من المجالات التي أدخلت السعادة لقلوب المواطنين، بما في ذلك زيادة علاوة رب الأسرة، وعلاوة الزوجة وعلاوة الأبناء، والدعم المالي المخصص للسكن، والاحتياجات الأساسية، مثل المواد الغذائية والماء والكهرباء والوقود، إضافة إلى الدعم المالي المؤقت للمواطنين العاطلين الباحثين عن العمل، والمواطنين العاطلين عن العمل فوق سن 45.

وفي المسار ذاته، جاءت مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أبريل الماضي، باعتماد حزمة إسكانية جديدة للمواطنين بدبي، بتكلفة إجمالية قدرها 6.3 مليارات درهم، استفاد منها 4610 مواطنين. كما اعتمد مجلس الوزراء، برئاسة سموه، قبل أيام، قروضاً سكنية للمواطنين، بقيمة 2.4 مليار درهم، خلال الستة أشهر القادمة، بواقع 500 مستفيد شهرياً، وقرار إجازة التفرغ للمواطنين العاملين في الحكومة، الراغبين في إدارة أعمالهم الحرة، والتي تبلغ عاماً كاملاً، بنصف الراتب، مع الحفاظ على وظيفته.

وهذه المبادرات السامية وغيرها الكثير، تجسد بوضوح مقولة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الخالدة «لا تشلون هم»، والتي تعني أن القيادة الرشيدة لن تترك أبناء الوطن يواجهون أية مشقات أو صعوبات، حتى إذا كان العالم كله يعاني. فخلال الأسابيع الأخيرة، خلقت الحرب الروسية- الأوكرانية، تحديات صعبة أمام العالم كله، لا سيما في مجالي أمن الغذاء والتضخم، الذي فاق كل التوقعات، وبينما لجأت أغلب دول العالم لتحميل شعوبها تكلفة هذه التبعات التي خلفتها هذه الأزمة، وأزمة كورونا السابقة عليها، كانت القيادة الإماراتية الرشيدة، حفظها الله، تطلق المبادرات التي تخفف من أعباء هذه الأزمات على شعبها، وإدخال السعادة في قلوبهم.. هذا هو الذي يميز قيادتنا الرشيدة عن كل قيادات العالم الأخرى.. وهذا هو سر سعادتنا.

* كاتبة إماراتية