متفائلون لأنكم قادتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

كأن الزمن عاد بنا 50 عاماً، يوم أن تم الإعلان عن قيام الدولة في الثاني من ديسمبر عام 1971م، وتم انتخاب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رئيساً لها.

فما أن جاء عام 1972 حتى كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يبدأ جولاته في الإمارات الشمالية، فيصل إلى إمارة دبي في الثامن من شهر أبريل من ذلك العام ليقيم في قصر الخوانيج، حيث استقبل إخوانه حكام الإمارات، عليهم رحمة الله، ثم انطلق لزيارة الإمارات الأخرى، يرافقه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، مستهلين عهداً جديداً سمته الالتقاء بالمواطنين وتفقد أحوالهم وتلبية مطالبهم.

وعلى هذا المنوال انتظمت زيارات الشيخ زايد، عليه رحمة الله، للإمارات الشمالية، نازلاً في الخوانيج مرة، وفي الذيد مرة، وفي مناطق مختلفة من الإمارات الأخرى مرة. كان هذا يحدث في العام الواحد أكثر من مرة، ملتقياً الحكام ومستقبلاً المواطنين، مؤسساً لنهج في الحكم قوامه التواصل مع الشعب، مؤكداً أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لا المال، وأنه لا قيمة للمال إذا لم يُسخَّر لخدمة الشعب.

وكأن التاريخ يعيد نفسه، فها هو صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يستهل عهده الميمون بزيارة الإمارات الشمالية ولقاء حكام الإمارات والالتقاء بجموع المواطنين والاستماع إليهم، سيراً على النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وترسيخاً لمبدأ التواصل بين القيادة والشعب، هذا المبدأ الذي لم يحد عنه الآباء المؤسسون في حياتهم، ويتمسك به الآن الأبناء المخلصون.

ولا يختلف فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، عن فكر المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، إذ يؤكد أن «قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر إلى الإنسان باعتباره أعظم ثروة تملكها الإمارات، وأنه هو رأس المال الحقيقي لهذا الوطن المعطاء».

لم يكن غريباً أن يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، عهده الميمون بما بدأ المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، به عهده. ولم يكن غريباً أن يتوافد المواطنون من كل مكان للسلام على سموه في الذيد، حيث نزل، مثلما كانوا يتوافدون للسلام على المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أينما حلّ، فهذه المحبة المتبادلة بين حكام الإمارات وشعبهم قاعدة يتوارثها الأبناء عن الآباء، ويورثونها أبناءهم وأحفادهم من بعدهم، لأنها نابعة من قلوب صافية ونفوس صادقة.

«دفْعُ مسيرة الوطن إلى الأمام وتعزيزُ مكتسباته وتحقيقُ سعادة شعبنا، هي أولوياتنا القصوى وهدفنا الأسمى.. وبعون الله ثم بدعم إخواني.. متفائلون بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وعزة». هكذا غرّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على حساب سموه في «تويتر».

هذا التفاؤل الذي يشيعه سموه في نفوس أبناء الإمارات ليس جديداً، فكل مواقف وأقوال سموه، حفظه الله، تصب في خانة التفاؤل الذي عرفه شعب الإمارات عنه، خاصة خلال الأزمات التي مر بها العالم، وعلى رأسها أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد. فقد كان سموه شعلة الأمل التي أنارت لشعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها طريق التعافي من هذه الجائحة، حتى غدت دولة الإمارات العربية المتحدة مضرباً للمثل في التغلب على أكبر الأزمات وأشدها صعوبة.

نعم يا سيدي،،،

نحن متفائلون بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وعزة لأنكم من يقودنا إلى هذا المستقبل، تماماً مثلما كان الماضي مشرقاً وعزيزاً بفضل الآباء المؤسسين الذين أقاموا لنا هذا الاتحاد، وأسسوا لنا هذه الدولة التي عبرت حاجز الزمن لتتربع خلال عقود خمسة فقط على قمة قائمة الدول المتطورة الحديثة ذات الإنجازات العظيمة.

نعم يا سيدي،،،

نحن متفائلون بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وعزة لأنكم تسيرون على خطى الآباء المؤسسين، تعيدون سيرتهم العطرة، وتقدمون للعالم النموذج الأمثل لقيادة الشعوب وبناء الدول، والمحافظة على المنجزات، والسعي نحو الأفضل.

نعم يا سيدي،،،

نحن متفائلون بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وعزة لأننا نثق في أنكم تعملون من أجل خير هذا الوطن وتطوره وحماية منجزه الأكبر؛ دولة الاتحاد، التي أثبتت عبر مسيرة 50 عاماً من عمرها أنها جديرة بقيادتها وشعبها، فخورة بهم، ماضية نحو تحقيق آمالها، منطلقة نحو المستقبل بقوة تستمدها من إيمانها بالله، ومن ثقتها بقيادتكم، ومن طموح شعبها الوفي.

نعم يا سيدي،،،

نحن متفائلون بأن المستقبل سيكون أكثر إشراقاً وعزة لأنكم قادتنا، ومن كنتم قادتَه حريٌّ به أن يكون متفائلاً.

 

Email