محمد بن زايد.. المستقبل المشرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك اتفاق بين الجميع، على أن دولة الإمارات والخليج والإقليم العربي، وكل منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، بل وكل العالم، على موعد جديد مع الحكمة الإماراتية، وصناعة تاريخ حافل بالإنجازات والسلام والاستقرار والرخاء والازدهار، بتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة.

من يقرأ ويحلل ويدقق في مواقف وتصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، يتأكد له أنّ سموه من نوعية القيادات التي تصنع التاريخ، ليس فقط لبلاده، بل لكل دول العالم والإنسانية جمعاء، من خلال ما يؤمن به من أفكار متوازنة، وسمو في الرؤية التي تعمل وتعطي من أجل الجميع، ولعل مواقف الشيخ محمد بن زايد، خلال الأزمات الكبيرة والتحديات الخطيرة، خير شاهد على هذا الأمر، فهو الذي ينحاز للإنسان والإنسانية على الدوام، وكان دعم الإمارات لغالبية الشعوب خلال جائحة «كورونا»، وإرسال الأدوية واللقاحات، خير دليل على هذا الأمر.

ومن يراجع بعمق السنوات القليلة الماضية، وخبرات وإنجازات الشيخ محمد بن زايد، سيكون على يقين بأن دولة الإمارات والخليج والمنطقة العربية، على موعد جديد مع جني مزيد من الثمار السياسية والاقتصادية والأمنية، والتي تصب كلها في صالح نشر وتعميق السلام والاستقرار والوسطية والاعتدال، فالشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، هو ثمرة من ثمار الغرس الطيب، الذي زرعه المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي أصبحت نموذجاً ومنهجاً وطريقاً وطريقة لكل من يأملون السير على درب ومسار الإمارات، نحو الرقي والنمو والتحضر والسمو والإنسانية.

لقد كانت المنطقة كلها، خليجياً وعربياً وشرق أوسطياً، وحتى في مناطق وأقاليم أخرى بعيدة، تعج بأفكار التطرف والكراهية، وتسابق الكثيرين في نشر خطابات التحريض والفتنة والقتل، والتي تبدأ عادة بالتحقير والاستعلاء، تمهيداً بعد ذلك لتبرير وتخريج واستحلال وترويع الآخرين، وسط هذه الأجواء التي لم يكن هناك من يتصدى أو حتى يعترض عليها أحد، ومع «ألسنة اللهب» التي كانت تشتعل في جميع زوايا المنطقة، جاءت «المقاربة الجديدة» التي طرحها ودافع عنها بكل قوة ويقين الشيخ محمد بن زايد، والتي تدعو إلى التمسك بالروح الإنسانية، وقبول الآخر، ونشر السلام والمحبة والتواضع، وبذلك رسم الشيخ محمد بن زايد، طريقاً جديداً مفروشاً بالأمل، وبالمساحات المشتركة بين البشر والشعوب، طريقاً يستنير بأعمدة الإيجابية وقهر المستحيل.

قراءة أجندة السنوات الماضية، تقول بوضوح، إن رؤية الشيخ محمد بن زايد، تقوم على أنه «صانع سلام» من طراز فريد، فهو المؤمن دائماً بالحلول السياسية والسلمية، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ومستعد أن يمد يديه بالسلام للجميع، دون استثناء، ولعل الانفتاح الذي شهده عام 2021 مع كافة القوى الإقليمية مع الإمارات، كان من «بنات أفكار» الشيخ محمد بن زايد، نحو بناء عالم يسوده التعاون والتقارب والعمل المشترك، ولهذا، تدين منطقة الشرق الأوسط بالفضل لرؤية الشيخ محمد بن زايد، التي نجحت في بناء الجسور بين مختلف شعوب المنطقة، وهو ما يؤكد أن مواقفه المستنيرة والشجاعة، كانت، وستظل، القاطرة القوية نحو تعزيز السلام والاستقرار في منطقة لم يتوقع لها أحد أن تخرج من دوائر الفوضى والتخريب، وأن تظل لعقود طويلة، مغارة للأفكار المتطرفة والظلامية.

المؤكد أن الغالبية تقرأ كتب التاريخ، لكن هناك القلائل جداً، الذين تصنع مواقفهم ورؤيتهم التاريخ، وإذا كان التاريخ خصص صفحة لدعاة السلام والمساواة ونبذ الكراهية، أمثال نيلسون مانديلا، فإنه سيفتح فصلاً كاملاً عن كل ما قام به، وما سينجزه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في عهده، كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

Email