رجل الدولة.. قائد العطاء الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

نتشارك الألم والحزن مع إخوتنا وأخواتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي انتقل إلى جوار ربه أمس بعد مسيرة حافلة ومميزة بالقيادة والريادة والخير والعطاء.

الحزن ارتسم على كل الوجوه، والألم اعتصر كل القلوب، وكل البيوت فجعت برحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان أخاً عزيزاً يعبر بكل صدق عن وحدة الدم والتاريخ والمصير المشترك لكل أبناء البحرين.

لقد فقدنا جميعاً قائداً فذاً جاء في الزمن الصعب، وكان رجل المرحلة، واجتازها بكل نجاح واقتدار وبحكمة وصبر، ليفسح لنا الطريق واسعاً وممهداً لنسير عليه بكل قوة وثقة عبر الزمن.
خليجياً.. فقدنا قائداً محنكاً وأخاً عزيزاً استلهمنا منه كيف تكون الأخوة الحقة، وكيف تكون عضيداً ونصيراً، كيف تحب لأخيك ما تحبه لنفسك، كيف تجمع الكل على كلمة واحدة وعلى قلب واحد.

وأمتنا.. فقدت ابناً باراً، يوحد لا يفرق، يبني لا يهدم، يصون لا يفرط، يجمع الكل على طريق الخير والبناء، رجل جمع بين فن القيادة والقدرة على الريادة وبين البساطة والتواضع والإنسانية، لذلك كان قريباً إلى قلوب الجميع.

عالمياً.. فإن رحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هو خسارة كبيرة لعالم السلام والتسامح والعطاء الإنساني، فقد فجع عالمنا بفقد هذه الشخصية القيادية التي سعت طوال حياتها من أجل تعزيز السلام والاستقرار والأمن في كل بقاع العالم ومن أجل تجنب الحروب والشرور أينما كانت، ونشر قيم الإخاء والتسامح بين الجميع، وكان رحمه الله لا حدود لعطائه الإنساني والخيري.
رحيل خليفة بن زايد آل نهيان خسارة كبيرة لنا وللعالم أجمع، ولكننا على ثقة بأنه مثلما كان الفقيد أميناً على إرث والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فإن هناك رجالاً سيكونون أمناء على إرثه الخير أيضاً، فهذه دولة الإمارات العربية المتحدة التي ستبقى دائماً رمزاً للوفاء والصفاء والنقاء. أحر التعازي وصادق المواساة نرفعها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قيادة وشعباً، برحيل المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، سائلين العلي القدير أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا إليه راجعون

Email