يشهد لبنان فسحة أمل جديدة بالخروج من النفق المظلم بعدما ظهرت أربع تباشير جديدة من شأنها إعادة الأمل بغدٍ أفضل مع عودة عدد من سفراء الدول الخليجية إلى لبنان وإعلان زيارة قداسة البابا فرانسيس في يونيو المقبل والاتفاق المبدئي مع خبراء صندوق النقد الدولي، والحرص على احترام موعد الانتخابات النيابية المقرر في 15 مايو المقبل لتحقيق التغيير المنشود.
الأجواء الإيجابية على الساحة اللبنانية كان لها صدى لدى اللبنانيين الذي يأملون في إعادة بناء وطن مهما بلغت الصعوبات، وأن تستفيد الدولة اللبنانية من هذه الأجواء وتوظفها في الإطار الوطني دون سواه لإقرار ما يجب إقراره من خطوات، وأن تقرن القول بالفعل.
لبنان الذي أعلن الإفلاس لم يفقد الأمل في النهوض مجدداً، فهو يملك الكثير من الإمكانات والطاقات والقدرات التي تشكل حوافز وعوامل أساسية في تحقيق التقدم من جديد، وعليه إذن الاستفادة من مناخات الانفراج في علاقات لبنان مع المحيط والعالم بالتزامه بسياسة النأي بالنفس، حيث إن البلد وصل لحالته الحالية لأنه خرج عن مبدأ الحياد، فعلى الحكومة عدم تضييع آخر فرصة للمُضي قدماً بما يحرّر لبنان من الهيكل السياسي الحالي، الذي يُعزّز هيمنة حزب الله، حيث يعيش لبنان حالة حرب سياسية ضحيتها الشعب.
ولا شك أن عودة السفراء وزيارة البابا المقبلة من شأنها الدفع نحو مساعدات جديدة للبنان بالتزامن مع اتفاق صندوق النقد الدولي على برنامج تمويلي على 4 سنوات بنحو 3 مليارات دولار، ليبقى الرهان أيضاً على إنجاح الانتخابات النيابية وتحقيق حلم الشعب في التغيير
بالابتعاد عن شعارات جُرّبت في الماضي وكان فشلها موصوفاً، بل حان الوقت لتجديد الحياة السياسية وتغيير الأداء للانطلاق بلبنان في ظروف أفضل.