حيّاكمـ

«إكسبو».. الكل ناجح

ت + ت - الحجم الطبيعي

جسّد إكسبو 2020 دبي، الذي يختتم اليوم طموح العالم في تدشين عهود جديدة من الإبداع والابتكار والعمل المغاير، حيث وفر منصة رائدة عالمياً لتعزيز الشراكات الدولية، ونموذجاً لتلاقي العقول وتكامل الجهود لبناء المستقبل، تمكنت من احتضان شعوب العالم، وإعادة الثقة للبشرية من جديد، ولا شك أن الكل رابح في هذا الحدث العالمي من دول وشعوب وأقليات، حيث إن الأفكار المبتكرة في إكسبو سنراها غداً واقعاً حقيقياً في مدن المستقبل، حيث يعد مرآة تعكس مستقبلاً جديداً بدأت ملامحه تتشكل على أرض الإمارات.

إن النجاح في جلب العالم بأسره إلى جانب بعضه البعض في مكان واحد على مدى ستة أشهر متواصلة، من شأنه أن ييسر التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، ويُحدِث تحولاً هائلاً في ديناميكية حل المشاكل العالمية وتطوير حلول مبتكرة للقضايا، ولا شك أن هذا الحدث العالمي سيكون نقطة انطلاق لإرساء أسس التفوق والابتكار في العالم، سيما وأنه نجح في توفير مناخ من التفاؤل الذي يمكن أن يحدث أثراً دائماً في العالم.

خلال الأشهر الـ 6 الماضية، تغيرت أولويات ومسؤوليات الجميع، فبعدما كان الكل يبحث عن مخرج لمواجهة تداعيات الجائحة، ها هو العالم اليوم بفضل إكسبو ينهض من الأزمات بقوة ويحول التحديات إلى فرص عظيمة، حيث أثبتت روح التحدي الإنساني أنها الأقوى في العالم، وأن لا شيء مستحيل في قاموس الإمارات، إذ نجح المعرض من خلال فعالياته الثرية في اكتشاف مكامن القوة في كل دولة التي يمكن التأسيس عليها لتعزيز مسارات التنمية المستدامة، وخلق واقع جديد تتجاوز فيه دول العالم والبشرية تحديات الماضي، وتفتح معه صفحة جديدة توظف فيها التقنيات الحديثة، بعد جلب حلول براقة وابتكارات ملهمة من كافة أرجاء العالم.

Email