القادم أجمل

لا شك أن ما قدمه «إكسبو 2020 دبي» من ابتكارات واختراعات وأفكار ترسم ملامح المستقبل، يؤكد أن القادم أفضل، فالإنجازات التي تحققت على أرض دبي من خلال هذا الحدث العالمي، ستسهم في إحداث آثار إيجابية في مختلف المجالات على النطاق الوطني والإقليمي والعالمي، حيث أخذت الدولة على عاتقها استشراف الفرص المستقبلية الهادفة إلى توفير حياة كريمة للأجيال القادمة ببناء جسور جديدة أكثر فاعلية للتواصل الإنساني وتحقيق مزيد من التقارب والتفاهم.

«إكسبو دبي» سيبقى على مدى التاريخ أجمل وأضخم وأفضل معرض دولي يشهده العالم منذ انطلاق هذا الحدث العالمي في لندن قبل 171 عاماً، فما يضمه من أفكار ورؤى، تشكل في مجملها قاعدة قوية للبناء عليها والانطلاق منها لمستقبل مزدهر، ينعم فيه الجميع بالخير والتطور والنماء، فقد بات نموذجاً يحتذى يُظهر كيف يمكن للتعاون أن يسهم في تغيير حياة الناس للأفضل انطلاقاً من الإمارات إلى العالم، حيث بات مرآة للمستقبل، نطالع فيها ملامح الحياة التي بدأت في التشكل من جديد بعد الجائحة.

هذا الحدث العالمي سيظل استثنائياً، ليس فقط في التنظيم والأفكار والحلول، وإنما أيضاً في حرصه على منح الجميع فرصاً حقيقية ومتساوية في صنع المستقبل وتحفيزهم على استلهام أفكار خلاقة تدعم جهود التطوير وتعزز توجهات التنمية المستدامة، كما أنه أسهم في إزالة الحواجز والحدود التقليدية، حيث نجد أن دولاً مثل النرويج وجنوب السودان، أصبحت جيراناً في منطقة الفرص، ودولاً أخرى كبرى ونامية باتت جيراناً في منطقتي التنقل والاستدامة، لإبراز ما تملكه كل دولة من مقومات التميز وما تحققه من إنجازات ومحاولة إشراك الجميع في هذه المسيرة الاستثنائية، وتقريب وجهات النظر بين الشعوب، وإبراز المعرفة من أجل خدمة الإنسانية جمعاء، بقوة الروابط التي تجمعنا.