قوة ناعمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مصطلح «القوة الناعمة»، ليس حديث العهد، فقد مرت 3 عقود على رؤيته النور بشكل رسمي، ولكن الدول والحضارات عرفته قبل ذلك بكثير، ومارسته طويلاً، فقد كانت، ولا تزال، تدرك أنه يمثل طريقها نحو العلا، وسبيلها الحقيقي لفرض اسمها على أرض الواقع.

بعض الدول نجحت في التسلح بهذه القوة، وتمكنت من استخدامها، والتعبير عن نفسها من خلالها، وأن تتفوق فيها، مستندة في ذلك على ما تمتلكه من إرث حقيقي، على أصعدة مختلفة، سواء كانت ثقافية أم إبداعية، بالإضافة إلى حضورها في مجالات التكنولوجيا، والعلوم المختلفة، التي تمكنها من بناء سمعة طيبة لها، فيما تستند بعض الدول الأخرى في قوتها الناعمة، على ما تمتلكه من مقومات سياحية ومادية وتراثية، قادرة على جذب العيون إليها.

الإمارات نجحت في اختبار القوة الناعمة، وتمكنت من التفوق على مؤشراتها، حيث حصلت أخيراً على المرتبة العاشرة عالمياً، والأولى إقليمياً، في قوة التأثير في مؤشر القوة الناعمة، بناء على استطلاع رأي، شارك فيه أكثر من 100 ألف شخص من 101 دولة، والذي تم الإعلان عنه قبل أيام في العاصمة البريطانية لندن، وهذا بلا شك، يعكس مدى المكانة التي حققتها الإمارات، ليس على الأرض فقط، وإنما في قلوب الناس أيضاً، حيث باتت اليوم وجهة مهمة، يقصدها الجميع، على اختلاف ألسنتهم ومنابتهم، يرغبون بها، والعيش على أرضها، بفضل طبيعة الحياة الموجودة فيها، ومستوى الأمان الذي تتمتع به.

نجاح الإمارات في تكريس قوتها الناعمة، جاء نابعاً من قدرتها على وضع استراتيجيات، تهدف إلى تعزيز سمعتها ومكانتها إقليمياً وعالمياً، ولأجل ذلك، طورت الدولة مجموعة أدوات جديدة، مكنتها من إيصال قصة الإمارات وتفردها لكل شعوب العالم، واستضافة الدولة للعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية الضخمة، إنما هو انعكاس لقوتها الناعمة.

مسار:

تعزيز القوة الناعمة فيه توسيع لدائرة التعريف بتراث الإمارات، وإرثها الحضاري والإنساني والثقافي والإبداعي.

 

Email