معرفة.. وتقدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن العالم بأكمله يستشعر اليوم أهمية المعرفة والتكنولوجيا المتطورة في جعل حياة البشرية أفضل، حيث أظهرت جائحة كورونا أهميـة أنشـطة البحـث والتطويــر والابتكار وضرورة تسخيرها لمواجهــة المتغيرات والتحديات الملحـة، وهذا من شأنه أن يسهل عملية «التكيف» بمجرد حدوث أي أزمة والتقليل من تأثيراتها السلبية إلى أدنى حد ممكن.

وحققت حكومات البلدان التي تتوافر فيها المعلومات العلمية والمشورة المتعلقة بالسياسات القائمة على العلم نجاحاً أكبر في مكافحة كوفيد 19 حيث أظهرت دولة الإمارات كفاءة كبيرة في اتخاذ إجراءات وقائية ضد تفشي فيروس كورونا، حيث تميزت بالفاعلية والإبداعية بفضل التخطيط المدروس، وهذا النهج بإمكانه أن يشكل خارطة طريق لجميع المجتمعات في العالم للوصول إلى رفاه وتقدم الشعوب في كافة المجالات إذ إن عملية الثورة الصناعية الرابعة ترتبط بثلاثة محاور هي: «محور إنتاج المعرفة، محور تطبيق المعرفة، محور إدارة المعرفة»؛ لذلك هذه الأخيرة باتت أهم مظاهر القوة في عالم الغد، حيث إنه بموجبها يمكن التعامل مع الأزمات ومع العديد من السيناريوهات، بحكمة وبدون تسرع.

وغني عن القول إن النهج المعقول والوحيد لمكافحة تداعيات هذه الجائحة وتحقيق التعافي هو العلم والمعرفة، حيث إن اللقاح الذي نجح في حماية أرواح ملايين البشر كان بفضل الأدمغة، ومن الضروري تعزيز الروابط بين العلم ودوائر صنع السياسات وبحث كيفية الجمع بين الأفكار والبحوث الدقيقة للتوصل إلى معارف جديدة والاشتراك في طرح حلول للتحديات التي نواجهها جميعاً، حيث إن قمة المعرفة في إكسبو دبي التي تجمع تحت مظلتها نخبة من صنّاع القرار والخبراء حريصة على تعزيز مسارات نقل ونشر المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة بالاستعداد لمواجهة التحديات المحتملة، ووضع الحلول لمعالجتها بتحويل التحديات إلى فرص.

Email