إبداع المرأة

ت + ت - الحجم الطبيعي

«المرأة هي نصف المجتمع»، وهي «نصف القلب» و«سيدة الأرض»، في أعماقها تخفي سحراً وأسراراً وكنوزاً وحياة جميلة، اكتشافها ليست مهمة هينة، فهي الجزء اللين في الحياة.

أوصانا بها رسولنا الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم، خيراً، حيث قال: «فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا»، وفي حديث آخر عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - أنَّ النبي، صلّى الله عليه وسلّم، قال: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا المَرْأَةُ الصَّالِحَةُ».

بإبداعات المرأة يضج المشهد المحلي وحتى العالمي، وهي التي استطاعت على مر الزمان أن تثبت حضورها ومكانتها في الحراك الثقافي والاقتصادي والاجتماعي أيضاً، ما أسهم في تمكينها من ترك بصمة جميلة مزينة بالنجاحات والإنجازات، فأصبح لنا على أرض الإمارات أسماء لامعة، لا يمكن غض الطرف عنها، ليكشف لنا ذلك عن مدى حجم إبداعات المرأة الإماراتية التي طرقت كافة المجالات بدءاً من الثقافي ومروراً بالاقتصادي وليس انتهاءً بالسياسي، وقد أسهمت قيادتنا الرشيدة في تمكين المرأة إيماناً منها بأن نهضة المرأة جزء لا يتجزأ من مسيرة الوطن، وبالتالي فإن مشاركتها وتفعيل دورها يبدو أشبه ببوصلة تدل على مدى رقي المجتمع ونهضته.

المرأة تمثل «الجزء العصبي من المجموع الإنساني»، والاستثمار في إبداعاتها، فيه استثمار بطاقات المجتمع الخلاقة، وتمكينها هو بمثابة تمكين جيل بأكمله، وبوصفها «أكبر مربية للرجل» فإن الاهتمام بها، فيه تنشئة لجيل واعٍ، قادر على تجاوز تحديات الحياة برمتها، وهو ما يجعل من تمكينها عبر التدريب والتأهيل وتعزيز القدرات، أمراً مهماً، حيث يعزز ذلك من بناء الكوادر المهنية والإنسانية أيضاً.

المرأة هي منظومة أخلاقية متكاملة، لا يمكن تجاوزها، وهي عنصر مهم للغاية للارتقاء بوعي المجتمع، لأنها تعد «روح المكان» ومالكة لمفتاح نقل الثقافة من جيل لآخر، وهي الأكثر قدرة على تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأبناء، لذا فالاستثمار فيها خطوة أساسية في بناء المجتمع والإنسان على حد سواء.

مسار:

يقول شكسبير: «المرأة كوكب يستنير به الرجل، ومن غيرها يبيت الرجل في الظلام».

 

Email