المبنى الأجمل في دولة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي
«كل الأحلام العظيمة تبدأ بحالم» بهذه العبارة المكثفة الساطعة الدلالة يمكن تفسير جميع المنجزات العظمى التي تحققت على أرض الواقع في مسيرة الدولة عموماً، وعلى أرض مدينة دبي بشكل خاص، وهي عبارة ملهمة لخصت بذكاء بارع شريط الأحلام الطويل الذي يستعرض جميع المحطات والمنجزات التي حققها هذا الحالم العظيم، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي افتتح في مساء يوم تاريخي من مساءات الوطن الزاهر الجميل أجمل مبنى على وجه الأرض هو «متحف المستقبل» الذي تفوق على جميع الأشكال المعمارية الجمالية التي أبدعتها العبقرية الإنسانية في رحلتها الطويلة على هذه الأرض، ليكون لحظة تفوق تاريخي تحتضنها دبي عاصمة الألق والجمال والنشاط المبدع في جميع مسارات الحياة.
 
منذ مدة ليست بالقصيرة هيمنت على تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وكتاباته وتغريداته فكرتان متكاملتان هما: الحلم والمستقبل، باعتبار أن المستقبل الفريد هو ثمرة أحلام فريدة، وأن تحقيق ذلك هو ثمرة العمل الدؤوب النشيط الذي تنخرط فيه كل فرق العمل بأقصى طاقاتها لتحقيق كل الأحلام التي كانت تراود خيال هذا الفتى الغض حين كان يتذوق تحت عين والده الحكيم ملامح المستقبل القادم بكل ما يحمله من تحديات وصعوبات.
 
وتأكيداً على رسوخ هذه الهواجس الكبرى في روح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ يفاعته الأولى نشر مقطعاً بديعاً على حسابه في إنستغرام تحدث فيه عن حزمة ضخمة جداً من الأحلام ابتداءً من الشوارع المنظمة والأنفاق المتميزة، والتعليم المتطور، والجامعات المواكبة لإيقاع العصر، ووزارات تنفيذية تقوم على تحقيق جميع هذه الأحلام المشروعة، ليتحرك شريط الإنجاز وتظهر صورة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بملامح الفتى اليافع الذي حقق كل الظنون والأحلام.
 
حيث ظهرت على الشريط عبارات تتساءل بعفوية وصدق: من كان يظن أن هذا الفتى سيحقق كل هذه الإنجازات التي تدخل في عداد الخيال والمستحيل من مثل بناء أعلى نقطة في العالم من خلال برج خليفة، ومثل جمع البشرية في مكان واحد من خلال معرض إكسبو 2020 دبي، ومن خلال مجموعة كبرى من الإنجازات التي تجاوزت حدود الأرض حتى وصلت إلى المريخ وتركت بصمتها واضحة في أروع صفحات التاريخ.
 
وتأكيداً على المزيد من الاهتمام بهذا الحدث التاريخي من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فقد نشر تغريدة ثمينة على حسابيه في «تويتر» و«إنستغرام» تحدث فيها عن انطباعاته عن هذا المتحف الفريد بعد أن تلطف صاحب السمو بافتتاحه ليكون تعبيراً رائداً عن طريقة تفكيره التي لا تعرف المستحيل ولا تتوقف عن العمل مهما كانت التحديات، حيث كتب قائلاً:
 
خلال جولتي في متحف المستقبل لاستعراض التجارب التي سيوفرها لزواره ورواده ونوابغه، جمال المتحف الداخلي يضاهي جماله الخارجي، ومساهمته العلمية والمعرفية محلياً وعربياً وعالمياً ستكون محل متابعتنا ودعمنا الدائم. لتكون هذه الكلمات من أرقى أشكال الدعم المادي والمعنوي لهذا الإنجاز المتفرد الذي فازت به دبي.
 
والذي سيخلده التاريخ كمنجز باهر تم تحقيقه في عهد هذا القائد الجسور المقدام الذي يحرص دائماً على المباغتة وتقديم المنجز الباهر في اللحظة المناسبة، فمن كان يتوقع أن يتم تحقيق هذه التحفة المعمارية الرائعة في ظل هذه الظروف الاستثنائية على مستوى العالم بسبب جائحة كورونا، لكن الإرادة الحازمة والعزيمة المتوقدة ظلت تفعل فعلها وتؤدي دورها على أكمل وجه في ظروف لا يقوى على مواجهتها إلا أصحاب الهمم العالية والعقول الراجحة.
 
وتعبيراً من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن قيمة هذا المنجز الفريد وأثره المستقبلي الكبير أكد على أن المتحف آلية مؤسسية متكاملة لاستشراف المستقبل الأفضل لنا جميعاً من خلال ما توفر له من وسائل حديثة جداً، وأن هذا العمل في جوهره ودلالته العميقة لم يكن إلا تجسيداً للإرادة الإماراتية، وترجمة للخيال الإنساني الخلاق، وأنه سيكون ملتقى للعقول والباحثين والعلماء والخبرات والطاقات الفكرية والإبداعية في إشارة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى الغايات العملية التي سيعمل هذا المتحف على تحقيقها، فهو ليس تحفة معمارية فنية فارغة من المضمون بل هو بحر زاخر بالغايات التي سيكون لها أكبر الأثر على حركة البحث العلمي وتنمية الخبرات المعرفية لأبناء العالمين العربي والإسلامي مع شراكة مستنيرة للبشرية جمعاء التي ستسهم معنا في رفد رسالة المتحف وتفعيل طاقاته.
 
وتنويهاً بهذا الحدث التاريخي في مسيرة الوطن، وتعزيزاً لمشاعر الفخر والفرح التي عمت الوطن بهذا الإنجاز المتفرد كتب سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، كلمة على حسابه في إنستغرام أشاد فيها بالجهد الكبير المبذول في سبيل تحقيق هذا المنجز الذي تحتضنه دبي، أرض الوصل والأحلام منذ القديم.
 
حيث كتب قائلاً: برؤية الشيخ محمد بن راشد، وقيادة الشيخ حمدان بن محمد ينطلق متحف المستقبل اليوم لمأسسة استشراف المستقبل، واستكشاف فرص الغد، ودعم التحول لاقتصاد المعرفة وإيجاد حلول تحديات الغد. روعة البناء ستماثلها روعة الإنجازات لصنع المستقبل واستئناف حضارتنا الفريدة التي ستثري الرصيد الإنساني في الأرض. لتكون هذه الكلمات بمثابة الدعم المبكر من سمو الشيخ مكتوم الذي يسترشد بخطى القائد الكبير، ويستلهم رؤاه في العمل والإنجاز المتميز في جميع المسارات.
 
لقد تعودنا من خلال مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العمل والإنجاز، ومن خلال فكره النظري المستنير أن تحقيق المنجز الفريد هو خطوة واثقة نحو منجز أكثر فرادة وتميزاً، وهذا يعني أن متحف المستقبل بكل ما اشتمل عليه من مظاهر التفرد والعبقرية الإنسانية إلا أنه لن يكون الخطوة الأخيرة في مسيرة البناء، لنتذكر بكل فخر واعتزاز مسيرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في مسارٍ هو من أعز المسارات على قلبه أعني مسار الخيل حيث كان يظهر في كل مرحلة فرس جامح يكتسح كل المسابقات ويحقق أعظم المنجزات.
 
لكنه كان في النهاية يستريح لكي يفسح المجال أمام سيل من الخيول الجامحة الأصيلة التي تجسد رؤية صاحب السمو في العمل والبناء، وأن جوهر نظرته للحياة هو: ما زال القادم أفضل، فطوبى للوطن بفارسه الشجاع الحكيم، وطوبى لدبي بعاشقها والسامي بها إلى ذروة المجد والسناء، وسيظل هذا الوطن معموراً بالعطاء ما دامت هذه الروح الأصيلة تسري في كيانه، وتلهم شعبه وإنسانه، والسلام على كل عامل لمجد هذا الوطن في كل موقع ومسار.
 
Email