خير الإنسانية

مساحة التفاهم بين الدول تبدو واسعة بين جنبات إكسبو 2020 دبي، فما يجري تحت سقفه من مناقشات وندوات ومؤتمرات، سواء كانت متعلقة بالتنمية المستدامة، أو مستقبل الغذاء والزراعة، أو في ما يتعلق بالتنقل والقضايا المرتبطة بالفضاء، واستعراض الفرص المتوفرة على كوكب الأرض، تبدو نتائجها ذاهبة لخير الإنسانية.

كل ذلك فيه إشارة على أهمية المعرض الدولي، وما ينتج عنه من تصورات وتوصيات، جلها تحث الدول على ضرورة التفكير بطرق مختلفة، قادرة على ضمان مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، والتفكير بطرق جديدة، قادرة على وضع حلول لمعظم التحديات التي يواجهها العالم حالياً، أو قد يواجهها مستقبلاً، لا سيما في ما يتعلق بالمواضيع المرتبطة بالغذاء، وقضايا الجوع والفقر، وهي بلا شك تمثل واحدة من الأزمات التي تواجه العالم برمته، ويسعى جاهداً إلى وضع حلول خاصة لها.

التفكير في خير الإنسانية، هو نهج سارت عليه الإمارات، واستلهمته من تفاصيل عقيدتنا وديننا الإسلامي الحنيف، ولذلك، عملت على نشر التسامح والسلام بين دول العالم، وهو ما تجلى على أرض إكسبو 2020 دبي، حيث يلتقي العالم أجمع تحت سقفه، ليناقش مجموعة من الخطط العالمية الهادفة إلى الحد من عدم المساواة، وتعزيز الرخاء وحماية كوكب الأرض، وتحقيق مستقبل أكثر استدامة للجميع، بحلول عام 2030.

وبالنظر إلى نوعية القضايا التي تهم العالم أجمع، يبدو أن إكسبو 2020 دبي، هو المكان الحيوي الأفضل عالمياً لمناقشتها، حيث نجح المعرض العالمي، في تسليط الضوء على مجموعة من الطرق التي تسهم في إحداث مجموعة من التغييرات على أرض الواقع، ومعاينة تأثيراتها، حيث لا يمكن النجاح فيها من دون وجود عمل جماعي، تتكاتف فيه كافة دول العالم، من أجل خير الإنسانية، الذي لأجله أقيم هذا المعرض، الذي يفتح عيوننا على العشرات من الابتكارات والتقنيات الجديدة، التي قد تسهم في تسهيل حياتنا، وتغليفها برداء الراحة.