يشكل الأمن الغذائي العالمي تحدياً متنامياً في ظل الزيادة السكانية، حيث تدرك الإمارات أهمية تبني دول العالم ممارسات مستدامة في إنتاج واستهلاك الغذاء، وقد حرصت على تخصيص أسبوع خاص بالغذاء والزراعة وسبل العيش في إكسبو 2020 دبي لدعم الجهود التي يقوم بها المجتمع الدولي ومنظماته المتخصصة للقضاء على الجوع في العالم من خلال استدامة قطاع الزراعة والقطاعات الأخرى ذات الصلة.الإمارات تؤمن بأهمية معالجة أزمة الغذاء في العالم من منطلق مبدأ الحق في الغذاء للجميع، ويعد هذا الحدث العالمي فرصة لتبادل الخبرات في مجال استراتيجية الأمن الغذائي المشتركة بهدف تطوير منظومة الأمن الغذائي، واستدامة الموارد الطبيعية، والاستثمار الأمثل للموارد البشرية.

ومن شأن إكسبو 2020 دبي المساهمة في تصميم خارطة طريق لمعالجة أزمة الأمن الغذائي في العالم بتطوير نهج مشترك لأجندة البحث والتكنولوجيا والابتكار الحديثة في الزراعة وتهيئة بيئة عالمية تمكن كل فرد من الحصول على الغذاء بصورة دائمة وتصون الأمن الغذائي للمستقبل، حيث تعد التنمية الزراعية من أقوى الأدوات لإنهاء الفقر المدقع وتوفير الغذاء لنحو 9.7 مليارات شخص بحلول عام 2050.

لقد أثبتت جائحة كورونا أهمية التعاون الدولي والإنساني في التصدي للتحديات، ومواجهتها بعزيمة وإصرار في سبيل التعافي والتقدم في تحقيق نمو شامل ومستدام، ولابد من هبة جماعية لإحداث تحوّل في النظم الزراعية والغذائية من أجل وضع حد لأوجه اللامساواة وتغذية سكان العالم على نحو كافٍ عن طريق دعم توظيف التكنولوجيا والحلول الابتكارية في قطاع الزراعة والعمل على تنفيذ ممارسات زراعية متينة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية والمحاصيل، وتساعد على الحفاظ على النظم الإيكولوجية، وتعزز القدرة على التكيّف مع تغير المناخ بما يحقق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر.