فرص واعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يتبقَ الكثير في مسيرة «إكسبو 2020 دبي» الزمنية، فأيامه المتبقية لا تزيد على الـ50 يوماً، ورغم ذلك لا تزال هناك الكثير من الفرص أمام الدول والناس على حد سواء للاستفادة من المعرض الدولي. فالمجال لا يزال مفتوحاً أمام الدول للتعريف بجهودها وإمكانياتها ورؤاها والبحث أيضاً عن شركاء دوليين وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم معهم، لتعود بالخير على الجميع.

كما لا يزال أمام الناس فرصة لاستكشاف المزيد من الثقافات والتوغل في تفاصيلها والتعرف على وجهها الآخر، والتعلم منها، ولا يزال أمام دبي فرصة واسعة لإبهار العالم، بما تمتلكه من قدرات وإمكانيات وخبرات عديدة اكتسبتها مع مرور الوقت، حتى أضحت وجهة للمبدعين والمستثمرين وصناع القرار في الشركات عابرة القارات، وصناع السياسات والاستراتيجيات، للاستفادة من تجربة المدينة التي استطاعت أن تقفز عالياً في غضون فترة زمنية قصيرة جداً في عمر الدول والمدن.

الفرص لا تقتصر فقط على الدول والناس، وإنما أيضاً المنطقة التي يقام فيها الحدث الدولي، فهي واعدة وأمامها مستقبل زاخر بالتنمية، لاحقاً سيصبح اسمها «ديستريكت 2020»، وستصبح مدينة المستقبل، سنعاين بين أروقتها ابتكارات الإنسان والشركات، حيث المدينة ستكون موئلاً جميلاً لتجربة الحياة المستقبلية، وهو ما يمنح دبي قصب السبق في المساهمة ببناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، التي تحتاج إلى بيئة ملائمة تمكنها من إطلاق العنان لإبداعاتها وتفكيرها وكذلك رؤيتها، وهو ما عودتنا عليه «دانة الدنيا» التي أصبحت بالنسبة للمنطقة برمتها «كوكباً آخر».

جعبة «إكسبو 2020 دبي» لا تزال ملأى بالفرص الاستثمارية الجيدة، والنماذج الاقتصادية الناجحة التي يمكن الاستفادة منها وتطبيقها على أرض الواقع، وهو ما يفتح أمام الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة أبواباً جديدة للاستفادة من حجم الفرص التي يقدمها المعرض لها، بحيث يمكنها الإطلاع على تجارب الدول الأخرى وأفكارها، ومحاولة تطبيقها بالصورة التي تتناسب مع طبيعة دبي والمنطقة العربية، فهنيئاً لمن استغل المعرض الدولي واستفاد من فرصه الكثيرة.

Email