يشكل «إكسبو 2020 دبي» فرصة مثالية لتضافر جهود جميع البلدان على نطاق العالم، من أجل بدء مسيرة جديدة تجاه تحسين حياة الناس في كل مكان، حيث إن تفاعل العدد الكبير من الأفكار تحت مظلة هذا الحدث العالمي يبشر بجيل جديد من الفرص، والحلول الفعالة للتحديات العالمية.

ولا شك في أن الجميع لاحظ قوة التغيير الإيجابي، الذي يأتي من خلال جمع 192 دولة في مكان واحد، ضمن مساعٍ لبناء الشراكات، وترْك أثر وإرث إيجابيين، حيث نجد إرادة حقيقية لتوحيد الرؤى، والعمل على وضع السياسات والخطط الاستراتيجية وبناء خطط عمل لتحقيق استدامة الموارد في المستقبل، والارتقاء بحياة الأفراد على المستويات كافة.

وغني عن القول، إن تحقيق الرخاء والاستدامة في العالم بصورة فعالة يحتاج لمعالجة السياسات السابقة بصورة جادة، والعمل على حشد الجهود والطاقات على الساحة الدولية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتوظيف الأمثل للتكنولوجيا، وفتح صفحة جديدة توظف فيها التقنيات الحديثة لزيادة الاستفادة من الموارد الطبيعية الغنية، بما يمكّن العالم من ترسيخ التنمية المستدامة ويدفع مسيرة التقدم.

ويعد «إكسبو 2020 دبي» منصة مثالية لتبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية بما يسهم في معالجة وإيجاد حلول لبعض المشاكل الأكثر إلحاحاً في عصرنا لا سيما ما يتعلق بالتغيير المناخي، الأمن الغذائي، الصحة والتعليم، فالجميع يشترك في هذه المسؤولية، وسيسهم بفاعلية في وضع الحلول والعمل على تخطي التحديات، والاستفادة من الفرص المتاحة أو صناعتها والمساهمة في تحقيق التغيير الإيجابي المنشود.

ولا شك في أن وجود مجموعة كبيرة من الابتكارات والأفكار النيرة القادرة على رسم مستقبل أفضل لشعوب العالم، تمثل فرصة فريدة للتعاون العالمي في التقنيات والابتكار والمشروعات المستقبلية، وضمان إطلاق منصة مميزة لإلهام العالم بحلول مبتكرة، تدفع الجهود الإنسانية نحو خلق مستقبل أكثر إشراقاً.