الأخوة الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جميلة هي الأخوة، تحمل بين ثناياها معاني سامية عديدة، فهي ميثاق يقوي عضد العلاقات الإنسانية المتبادلة، تجمعنا على الخير والمحبة. وفي الأخوة تسامح وسلام، وهي تبدو كما «نافذة نطل منها على أجمل ما في الدنيا، ونرى من خلالها كافة المعاني الجميلة»، وها نحن نقف أمام «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية» الذي أقرته الأمم المتحدة في 4 فبراير من كل عام، لنحتفي بالسلام، ونجدد عهودنا مع الإنسانية التي تربطنا بوثاق صلب. معاني «الأخوة الإنسانية»، التي أطلقت الإمارات لأجلها في فبراير 2019، وثيقة متكاملة المبادئ، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتجلى تماماً تحت سقف الحدث الدولي، الذي يجمع في أحضانه العالم، حيث الجميع يتنافس على خير الإنسانية، ويحلمون بمستقبل أفضل للأجيال المقبلة.«إكسبو 2020 دبي» مكان مثالي للاحتفاء بالأخوة الإنسانية، التي تتجسد في قبول وجود الاختلاف بيننا والآخر، بما يتوافق مع معتقداتنا وديننا، حيث يقول رب العزة في كتابه العزيز: (لكم دينكم ولي دين)، وقال نبينا الكريم: (في كل كبد رطبة أجر)، وبغض النظر عن الدين والاختلافات، فالرحمة والإنسانية موجودة في موروثنا الديني والاجتماعي أيضاً.

في أروقة المعرض، ثقافات كثيرة ألقت بحملها أمام الناس، قدمت أهازيجها ومبادئها وتراثها وأزياءها وغيرها، وكلها تفتح عيوننا على العالم لنعيد اكتشافه من جديد، ونستفيد من تجاربه وما شهده من حراك فكري ومعرفي أفضى إلى ما نحن نعيشه حالياً. وتحت سقف المعرض تجلى الحوار والتفاهم وانتشرت ثقافة التسامح والتعايش، ليؤكد ذلك على أحد مبادئ الوثيقة، بأن «العلاقة بين الشرق والغرب هي ضرورة قصوى لكليهما، لا يمكن الاستعاضة عنها أو تجاهلها، ليغتني كلاهما من الحضارة الأخرى عبر التبادل وحوار الثقافات».

Email