التحفيز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرة هي الأشياء التي تؤثر بنا، كالفرح والخوف والحزن وحتى الكلمة وغيرها، وكل واحدة منها لها مستواها في التأثير، بعضها يكون عميقاً ويترك في النفس علامة، وأخرى تمر مرور الكرام، وذلك هو طبع النفس البشرية، التي تتغير مساراتها بناءً على نوعية المشاعر التي تسكنها، وتؤثر فيها. تلك المشاعر لا تؤثر فقط في النفس، وإنما تنعكس على حياتنا وبناءً عليها نحدد ردود أفعالنا ومستوياتها ودرجة حدتها، والتي تتأثر بها أيضاً بيئتنا العملية، تلك التي نحتاج دائماً إلى تغليفها بالتحفيز الذي من شأنه أن يرفع المعنويات ويزيد من مستوى الإنتاجية لدى الموظف، بغض النظر عن مجال عمله وتخصصه.

في بيئتنا العملية نحتاج إلى الإلهام والتحفيز على حد سواء، فكلاهما يعمل على رفع نسبة التفاعل في المواد الكيميائية داخل أجسامنا، وجلنا محاط بأشخاص يمتلكون القدرة على تحفيزنا، وتقوية ردات الفعل الإيجابية لدينا، بحيث يصبح التحفيز في بداية ردات الفعل كما في نهايتها، وهنا يتجلى الدور الذي يلعبه «كوتشينغ» القيادي الذي نحتاج إليه في مثل هذه الحالات، حيث يساعدنا على إيجاد أسهل الطرق التي تمكننا من إحداث ردات الفعل المطلوبة.

التحفيز، ليس تعبيراً مجازياً، وإنما هو فعل ضروري لبيئتنا العملية، لما يحمله من جرعة عالية من الإلهام والاندفاع نحو الأمام، وهو ما تحتاجه بيئتنا العملية، كونه يمثل أقصر الطرق التي تمكننا من الوصول إلى أهدافنا وهو يمثل الأداة التي يحدث بها التغيير، وتطوير العمل وتصحيح المسارات، وهو الأداة التي تحقق التوازن الحيوي داخل المؤسسات، ما يؤدي إلى إحداث الانسجام بين عناصر نظام العمل، ومن خلاله يمكن لنا معالجة كافة جوانب القصور، لا سيما الواضحة منها، داخل بيئة العمل، وهي النطاق الذي يشعرنا بأهمية الاقتراحات البناءة التي يمكن للموظف أن يطرحها فمن شأنها تحسين بيئة العمل وتطويرها.

مسار

التحفيز أداة تحقق التوازن الحيوي داخل المؤسسات

 

Email