إسهامات مضيئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يركز إكسبو 2020 دبي من خلال احتضانه، بداية من اليوم، مهرجان الأخوة الإنسانية، على تعزيز الجهود الدولية من أجل الإنسانية وإعلاء هذه القيم في كل مكان، بالتعاون مع دول العالم بما يسهم في تكريس مفاهيم وثيقة الأخوة الإنسانية، وخلق إجماع قوي على أن قيم التضامن والتعاون والأخوة هي السبيل نحو البناء والاستقرار، وأنها هي القاعدة الأساسية لضمان مستقبل مشرق للبشرية.

ولا شك أنّ العالم شاهد على نماذج مضيئة وأدوار وجهود إماراتية يُشار إليها بالبنان نظير ما قامت به في تكريس الأخوة والوئام وبناء الجسور لتعزيز القيم الإنسانية المشتركة والتسامح والتفاهم والتعايش، حيث باتت نموذجاً عالميّاً للتسامح والأخوة، متجسداً كسلوك حضاري وممارسة متأصلة، وقد حرصت على تقديم المساعدات الإنسانية لجميع دول العالم عبر إسهامات متميزة في قطاعات متعددة للفئات المتضررة من جراء الجائحة والكوارث والأزمات من دون تمييز لدين أو لون أو عرق، ما أسهم في نشر ثقافة الوئام الإنساني في العالم.

الإمارات تحمل رسالة الإنسانية والخير للعالم أجمع، فوثيقة الأخوة الإنسانية الموقعة قبل 3 سنوات في أبوظبي تبعث التفاؤل والأمل في نفوس البشرية في بناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب، وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم، وسيكون إكسبو بوابة لتطبيق مفاهيم التسامح على أرض الواقع وتحويل هذا التحدي الذي تمثله الجائحة إلى فرصة للأخذ بيد الإنسان أينما كان، والإسهام الحقيقي والكبير في تحقيق التواصل بين الشعوب لتحقيق الابتكار والاستدامة والتنمية البشرية.

الأحداث المتوالية في العالم وقضاياه الإنسانية تظهر بشكل جلي مدى ازدياد الحاجة الدولية إلى إرساء ثقافة التسامح والوئام والانسجام بين جميع شعوب العالم، فلا مستقبل لأحد دون التعاون مع الآخر، وأن السبيل الوحيد للوحدة الإنسانية هو الإيمان بقوة التنوّع وحوار الحضارات.

Email