الإدارة والتخطيط

ت + ت - الحجم الطبيعي

روافد الاقتصاد كثيرة، كلها تصب في إطار دعم الناتج الإجمالي المحلي، في المقابل كثيرة هي الدول التي تسعى لتنويع مصادر دخلها، بطريقة تشبه تماماً ما يقوم به الأفراد الذين يسعون باجتهاد لرفع مستوى دخلهم، بعضهم كما رواد الأعمال يسلكون درب الاستثمار وتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة، مشاريع تعبر عن طبيعة الفكرة التي يودون تطبيقها على الأرض.

المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك الشركات الناشئة، تمثل قطاعاً اقتصادياً مهماً في معظم الدول، وفي الإمارات تصنف محركاً رئيسياً لاقتصاد الدولة، حيث يصل تعدادها إلى 350 ألف شركة، توفر فرص عمل لما يزيد على 86% من إجمالي القوى العاملة في القطاع الخاص، كما تسهم بما يفوق 60% من الناتج الإجمالي المحلي للإمارات، تلك بلا شك تمثل أرقاماً مهمة للغاية، تكشف عن حجم هذه المشاريع وقدرتها على التأثير الاقتصادي، ولكن برغم أهمية هذه الشركات، إلا أن الفشل يرافق بعضها، والسبب عادة لا يكون في الفكرة أو نوعية الخدمات التي تقدمها، بقدر ما تكون متعلقة في نوعية الإدارة التي تحكمها، فليس ضرورياً أن يكون كل رائد أعمال خبيراً في الإدارة، فتلك تعتبر مهارة يحتاج رائد الأعمال إلى تنميتها والاهتمام بها، حتى يتمكن من القيادة، وفي حال كان لديه الرغبة الكاملة بقيادة الفريق، وعدم الاستعانة بمدير تنفيذي يمتلك مهارات إدارية وقيادية قادرة على قيادة الشركة نحو بر الأمان، سيكون رائد الأعمال بحاجة إلى إخضاع نفسه لمجموعة من الدورات التدريبية التي تحفز فيه «نبض» القيادة، وتنمي في التوجهات الإدارية وأصولها.

والإشكالية الأخرى التي تواجه رواد الأعمال تتمثل في التخطيط السيئ، وعدم وجود خطة واضحة تسير عليها الشركة وتوضح أهدافها المستقبلية، وعدم وجود خطة يعني إهدار لأموال الشركة ومقدراتها، وتشتيت لجهود فريق عملها، وبالتالي عدم قدرتها على المضي نحو الأمام.

مسار:

الإدارة الجيدة والتخطيط السليم مفاتيح للنجاح.

 

Email