نموذج مبتكر للاستدامة

يمضي إكسبو 2020 دبي قدماً في وضع معالم بارزة لمشروع خريطة الاستدامة إقليمياً ودولياً ما سينعكس إيجاباً على تحسين جودة حياة الإنسان وحماية كوكب الأرض ببناء اقتصادات قادرة على الصمود في وجه الأزمات.

وعلى الرغم مما فرضته الجائحة من تحديات، لكنها في الوقت نفسه خلقت فرصة ثمينة لإعادة بناء النظام الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ليكون أكثر استدامة ويرتكز على تحسين جودة الحياة.

إذ ناقشت فعاليات إكسبو عدداً من الاقتراحات والبرامج بتحديد الأولويات والحلول المبتكرة الرامية إلى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من خلال إرساء نموذج مبتكر يحفز دول العالم على تكريس جهودها لتحقيق هذه الأهداف في زمن قياسي واكتشاف أفضل ما في الإنسانية.

ولا شك في أن الحقائق معقدة للغاية والتحديات هائلة، ولكن إكسبو2020 دبي حريص على كسب الرهان إذ ركزت الأسابيع المتخصصة على تنفيذ الأهداف من خلال الشراكات الواعدة والمشاريع الملهمة وقيادة موجة جديدة من الابتكار والإبداع بما يخلق أثراً إيجابياً في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة إذ يعد إكسبو دبي فرصة ذهبية للجميع لتحقيق مستقبل مستدام.

ويحرص هذا الحدث العالمي على تحقيق مفهوم التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، بإحداث تحولات جذرية في الأنماط الحياتية السائدة في الاستهلاك والإنتاج، والتشجيع على العمل البيئي بحماية الموارد الطبيعية، وتكريس أفضل الآليات لإحداث تأثير حقيقي لمليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بالعمل على سد الفجوة المتزايدة بين العالمين المتقدم والنامي وإحداث تغيير إيجابي في قضايا مثل الطاقة النظيفة والمتجددة للجميع. وأنا على ثقة بأن العمل الذي أُنجز سيساعد على تمهيد الطريق لإعادة البناء بشكلٍ أفضل، والتصدي معاً لأكثر التحديات إلحاحاً اليوم وفي المستقبل بوضع أسس متينة للنمو القوي والمستدام والمتوازن والشامل.