جسدت الإمارات المعنى الحقيقي للنجاح، حيث أسهم إكسبو 2020 دبي، في تقديم تجربة استثنائية، انعكست على نمو اقتصادي، ليس فقط في الدولة، وإنما في أنحاء كثيرة من العالم، من خلال عقد صفقات وشراكات في العديد من المجالات، كما ساهم في إنعاش قطاع السياحة في العالم، ببناء ثقافة جديدة للتعاون، وخلق تنسيق بشكل أفضل وأقوى بعد الجائحة.

إكسبو2020 دبي، بات بيئة جاذبة، حيث إن الإقبال الكبير على حضور هذا الحدث العالمي، الذي تجاوز 9.5 ملايين زيارة، هي شهادة ثقة جديدة في نجاح دبي في توفير أجواء آمنة، تضمن سلامة وصحة جميع المشاركين والزوار في الحدث الأكبر من نوعه عالمياً، في ظل الجائحة، وقد وصل أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال شهر نوفمبر الماضي، 3.9 ملايين مسافر، وبنسبة 13 % مقارنة بالشهر الذي سبقه، بينما ارتفعت بنسبة 144 % مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز سمعة الإمارات العالمية، كوجهة متنوعة وغنية. إذ ارتقت باعتزاز وتصميم، على أن تصبح محركاً اقتصادياً، ومركزاً حيوياً للاستثمارات في العالم.

ما تمتلكه دبي من مقومات، تتفرد ببعضها على المستوى العالمي، جعلها وجهة عالمية رائدة، حيث إن البنية التحتية القوية، والقوانين والتشريعات المرنة المواكبة للمتغيرات والبيئة الآمنة التي توفرها الإمارة، ساهمت في تعزيز جاذبية إكسبو، وتحقيق الاستثمارات، والمزيد من رؤوس الأموال، فقد انتهجت أساليب مبتكرة، تعزز التعافي المستدام للقطاع السياحي، وأصبحت أرض الفرص الاستثمارية الواعدة، لحرصها على تهيئة كل الظروف، وتبسيط جميع الإجراءات، وتقديم محفزات، حيث رسخت ثقافة الابتكار نهجاً مؤسسياً، وثقافة مجتمعية، إيماناً بأن الابتكار هو أساس النمو، وركيزة تشكيل ملامح المستقبل. وسيجني العالم من خلال هذا المعرض، ثمار النجاح، ستمتد آثاره لأعوام على البشرية ، وستكون الإمارات في مقدم الدول صاحبة الإسهام الأكبر في رسم ملامح مستقبل زاهر، تفيض عوائده على الجميع.