الخريطة الذهنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخريطة هي رسم تمثيلي، لها أنواع ومقاييس، تساعدنا على قراءة وتحليل العوامل المختلفة، وعبرها نحاول أن ندرك الاتجاهات والإحساس بالحجم والمساحة.

وعلى مدار السنوات ارتبط هذا المصطلح عضوياً بالجغرافيا والبناء والتصميم، وليس بالأذهان، وهو ما يجعل من عنوان المقال- لوهلة- غريباً، لا سيما على أولئك الذين لم يتعودوا رسم الخرائط الذهنية، والتي تبدو أيضاً- لوهلة- معقدة، ظناً أنها تمثل تصويراً للعقل الداخلي، الذي يزدحم بالأفكار والمعلومات، ولكنها في الواقع هي خلاف ذلك تماماً، عندما ندرك أن «الخريطة الذهنية»، ما هي إلا وسيلة تعبير عن وجهات النظر الشخصية، وهي مخطط توضيحي قد يرتبط بأي من شؤون حياتنا سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو حتى السياسية.

الخريطة الذهنية هي طريقة مبتكرة، تساعدنا على ترتيب أفكارنا ومعلوماتنا بشكل منهجي، وهي وسيلة إبداعية وفعالة في تدوين الملاحظات، وترجمة الأفكار إلى واقع، ومفاتيحها هي: الكلمات وبعض الألوان والصور، والتي تسهم في التعبير عن ذاكرتنا البصرية، وتمكننا من ترجمة ما يجول في عقولنا من أفكار إلى رسومات واضحة، يمكن مراجعتها بسهولة، وتذكر قواعدها وتعليماتها بشكل ميسر، وتتميز بكونها بنية تنظيمية تبدأ من نقطة مركزية، ثم تتشعب إلى نقاط أخرى فرعية.

يحبها أهل الاقتصاد والمعرفة كثيراً، ويعشقها أهل «الكوتشينج» وعلم النفس والاجتماع، وكذلك أصحاب الخبرة والتدريب، يجدون فيها ملاذاً يعينهم على تحويل الأفكار والمعلومات الجامدة إلى رسم بياني يسهل فهمه، وتنفيذه على الأرض. مثل هذه الخرائط تمكننا من وضع استراتيجيات متكاملة وعالية التنظيم، كونها تتوافق تماماً مع طريقة الدماغ البشري في عملية التفكير والبناء، وتخزين المعلومات الجديدة.

الخريطة الذهنية ابتكار ثري، يمكننا من تخطي العقبات، وتحقيق أهدافنا وطموحاتنا، بين خطوطها ومفاتيحها توفير للوقت ولطاقة العقل والجسد، وفتح لأبواب قد نظن أنها مغلقة وحل لمشكلات عديدة.

مسار:

الخريطة الذهنية تساعدنا في تنظيم الأفكار وتحقيق الأهداف

 

Email