نقلة نوعية للتعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسعى إكسبو 2020 دبي إلى خلق نقلة نوعية للتعليم في العالم لمواجهة تحديات المستقبل وتلبية متطلباته، حيث وضع خارطة طريق واضحة لتطوير منظومة التعليم للأجيال القادمة، وسيكون هذا المعرض مرجعاً لبناء السياسات التعليمية بما يساهم في مواكبة متغيرات العصر وتلبية متطلبات التنمية المستدامة ببناء المهارات والمعارف في شتى المجالات لتحقيق تعليم عالي الكفاءة يلبي تطلعات دول العالم.

ولا شك أن مسألة تجويد التعليم أصبحت ضرورة ملحة تتزامن مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، حيث إنه حان الوقت لمضاعفة الجهود واستثمار الإمكانات والموارد لجعل أنظمة التعليم أكثر شمولية ومرونة وتجدداً، والعمل على إدخال التقنيات الحديثة في هذا القطاع من منطلق أن الإنسان جوهر التنمية وعمودها الفقري، وتوحيد الرؤى والممارسات في قطاع التربية والتعليم، انطلاقاً من أسسٍ ومبادئ ونظريات تربوية معاصرة.

إكسبو دبي ركز من خلال العديد من الفعاليات على قطاع التعليم، إذ خصص أسبوعاً كاملاً للتعليم، لصياغة مخرجات ومعايير تعليمية في المعارف، وتوفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار، وتسليط الضوء على الفجوة بين فوائد الأساليب التقليدية وبين المتطلبات الحديثة للنجاح بالاستفادة من أفضل التجارب والممارسات الإقليمية والدولية التي اتبعتها النظم التعليمية في هذا المجال.

كل مجتمع يتطلع للإزدهار، عليه بتطوير البنية التشريعية والتنظيمية التي تكفل بيئة تربوية داعمة لثقافة الإبداع، والتجديد في مختلف المستويات الفنية والإدارية، فالتنمية لا تعني فقط استثمارات وإنما أيضاً فكر وتعليم، إذ يعد التعليم مفتاح تحقيق الأهداف الأساسية للتنمية المستدامة في أي دولة، ولا بد من بناء قدرات مستدامة للبحث العلمي وتعزيز دورها في بناء اقتصاد مبني على المعرفة.

 

Email