تدخل الإمارات أعوام الخمسين المقبلة بحلة عالمية جديدة وتجربة تنموية فريدة، حيث تحضر لمستقبل مليء بالإنجازات والطموحات وتحقيق الأهداف التي باتت أكثر وضوحاً، إذ تكتب من خلال إكسبو 2020 دبي فصولاً جديدة في محركاتها الاقتصادية والمجتمعية والتنموية المتسارعة لتكون الأفضل، وذلك بعد أن قدمت للعالم على مدار الأعوام الخمسين الأولى من مسيرتها الاستثنائية قصة نجاح عالمية، وتستعد لبناء مستقبل مستدام استناداً إلى «مشاريع الخمسين».
الإمارات أصبحت اليوم نموذجاً متكاملاً للدولة الحديثة والناجحة في كل المجالات بفضل حكمة ورؤية القيادة الرشيدة، ولا شك أن إكسبو دبي سيكون بمثابة منصة الانطلاقة الكبرى لمسيرة الخمسين القادمة ليس فقط للدولة، وإنما للعالم بأسره بتسريع الخطوات وتذليل كافة العقبات، وتخطي كل أنواع التحديات والمعوقات بوضع منظومة جديدة لترسيخ البصمة العالمية للإمارات، وتحقيق مستقبل زاهر للبشرية، حيث يحمل شعار «إكسبو 2020 دبي» «تواصل العقول وصنع المستقبل» رسالة إلى جميع الثقافات والشعوب للتواصل والتكاتف لتحقيق إنجازات ملهمة لغد أكثر إشراقاً.
إكسبو 2020 دبي عزز مكانة الدولة كقوة دفع محفّزة على الإبداع والابتكار لتقديم حلول ترقى بالإنسان وتمنحه الحياة الكريمة، وتعين المجتمعات على تخطي التحديات نحو آفاق أرحب من التقدم والتطور والازدهار، وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة. والدلائل والوقائع تشير إلى أن دولة الإمارات ترسخ يوماً بعد آخر مكانتها المرموقة كنموذج اقتصادي وتنموي وسياسي فريد، حيث إن اجتماع ثقافات شعوب العالم وتاريخها وابتكاراتها ومشاريعها التنموية وفرصها الاستثمارية في موقع واحد ضمن «إكسبو 2020 دبي»، يعزز من المردود الإيجابي للحدث العالمي ويسهم بشكل قوي وفعال في الجهود الدولية التي تبذل من أجل تكريس أسس تنمية مستدامة، والعالم اليوم في أمس الحاجة إلى خبرة الإمارات في مواجهة تبعات الجائحة، حيث نجحت في تحويل المعرفة إلى أفعال، والعلم إلى عمل والتحديات إلى فرص لصنع مستقبل مستدام.