عيال زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

كيف تنزه المساء في يوم شمس أبدية، غفت بين جفنين تعانقا، مرتوية من أهزوجة فخر قرعت أبواب السماء ليحين الموعد.. وليشدوا الرحال..، كموكب نور تتدافع منه الأرواح زمراً وفرادى.. لتنسج طالع عهد جديداً لوطن لن تميل أركانه وأوتاده «عيال زايد»..!

بين نقع الوغى، ومن سجيل العزم الثائر رسمت ملاحم فخر أبدية كوسام أزلي يشبه الحلم، متشبثاً بتلابيب الوطن، ناسجاً برديته من إقدام وعزم لم تردعه يد الغدر، ولم تخبُ شرارة الإقدام في مجرى وريده، ماسكاً بالراية حتى آخر رمق..، غارساً صموده كزهر يانع يرتوي من دماء طهره، وروحاً اختارت الوطن، وجسداً جريحاً رحل عزيزاً أبياً..!

من كمثل «عيال زايد»..، من كمثل شهداء الوطن الأبرار، الذي نبت من بسالتهم عهد جديد من الفخر، من كمثلهم والوطن بين ضلوعهم يهتفون «لبيه»، كلما حمي الوطيس، من كمثلهم وهم يقتحمون الصعاب، يجتثون جذور الغادرين، كيلا تطأ طهر أرض الإمارات، من كمثلهم، وهم يشدون من بأس بعضهم، يلتحفون الصعاب، يرتشفون الردى في ساح الفدى، ولا يبالون، فثمة وطن وهبوا الغالي والنفيس من أجله..

من كمثل أم الشهيد..، من كمثل زوجاتهم وأبنائهم، الذين استبشروا بالشهادة، حملوا وسام الفخر على صدورهم، نصرهم صبر وعزهم شرف، من كمثل شعب الإمارات الوفي، الذي لم ينسَ التضحيات، وشمّر بالدعاء لهم بجنات خلد العالية، من كمثل قادة هذا الوطن المعطاء، الذي لم تغمض لهم عين، لتبقى الإمارات شامخة يحمون حماها وأرضها وثراها وجبالها وبحارها، من كمثل الإمارات التي تمضي اليوم، تحتضن تضحيات أبنائها بطريقتها الاستثنائية، تخلدهم كعطر إباء يلف حدود هذه الأرض الطيبة، كراية امتنان تنبت كل يوم على جبين شمس العزة وتزفها مواكب النور، لتخط رسالة خالدة ألهمتها بسالة «عيال زايد».

Email