حيّاكمـ

الاقتصاد الأخضر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا تزال عيون العالم مفتوحة على وطننا، فالزيارات الرسمية لمعرض «إكسبو 2020 دبي» لم تتوقف منذ اليوم الأول لانطلاقته، ليكشف لنا ذلك عن مدى أهمية الحدث وحجم تأثيره على الساحة الدولية، وقدرته على صياغة الخطط التي تحدد خط سير العالم نحو المستقبل، وها هم قادة العالم يجتمعون تحت سقف دبي، يبحثون تفاصيل الاقتصاد الأخضر، وما يرتبط به من أمن الطاقة والمياه والأمن المناخي للعالم، وفي الوقت نفسه يعاينون الصناعات المستقبلية وشكلها وطرق توظيف الرقمنة فيها، وما يرتبط بها من تكنولوجيا وصناعات خضراء متطورة، ليؤكد ذلك لنا أن العالم بات يقف على عتبات مرحلة جديدة، يعلو فيها صوت الذكاء الاصطناعي وتكثر فيها التوجهات نحو التحول الرقمي.

ما تشهده طرقات معرض «إكسبو 2020 دبي» من نقاشات مختلفة، تفتح عيوننا على دبي ودورها في صياغة مستقبل العالم أجمع، تلك النقاشات تعيدنا إلى الوراء قليلاً لنعاين خطوات دبي التي مضت فيها منذ سنوات، ونجحت عبر مبادراتها المختلفة في إحداث التحول نحو الرقمنة وتسريعه، حتى باتت تتطلع إلى «حكومة بلا ورق» لتلغي بذلك أكثر من مليار قطعة من الورق تستخدم في المعاملات الحكومية، وهو ما يسهم في تحويل دبي إلى مدينة ذكية، مدينة يبدأ مستقبل العالم برمته من أرضها.

ما تمضي به دبي والإمارات من خطوات مهمة، ستكون كفيلة بأن تغير من مستقبل العالم، حيث تسهم في توفير الوقت والموارد والبيئة، وستجعل المستقبل أفضل وأكثر اخضراراً، وفعالية واستدامة، لتلبي بذلك احتياجات الأجيال المقبلة وتؤمن لها مستقبلاً تكون الاستدامة عنوانه الرئيسي. الاهتمام بـ«الاقتصاد الأخضر» يعني العمل على تنويع الاقتصاد والاستثمار في محركات نمو جديدة، تمكننا من مواصلة التنمية، وتقوية سياسات الاقتصاد الأخضر، عبر إيجاد استثمارات واعدة فيه، خاصة وأن كافة التوقعات التي تشير إلى مساهمته بـ12 تريليون دولار بحلول 2030.

Email