السعودية وإكسبو 2030

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقدمت الشقيقة المملكة العربية السعودية، بطلب استضافة معرض إكسبو 2030، والذي يأتي في وقت استثنائي من تاريخ المملكة العريق، المليء بالطموحات المستقبلية، والرؤى التي تعزز من مكانتها عالمياً. إن طلب استضافة أكبر المعارض الدولية، يأتي تتويجاً لجهود المملكة لتحقيق رؤية 2030. 

وعندما نتجول في الجناح السعودي المشارك في إكسبو 2020 دبي، ندرك تماماً أن هذا الطلب، جاء في الوقت المناسب، ليدشن حقبة جديدة من الاستراتيجيات التي ستضع السعودية في مقدم الدول ذات التأثير العالمي. الجناح السعودي، يعكس دور الإنسان السعودي في وضع الخطط الاستشرافية والتنموية لمستقبل أكثر ازدهاراً. 

لقد كان لي شرف زيارة هذا الجناح المتميز في عروضه التكنولوجية ولمساته التاريخية، فقد وجدت الإلهام والعزيمة في الشباب السعودي، الذي يحاول بكل ما أوتي من قوة، إبراز الجانب المشرق من المملكة العظيمة، بشعبها الوفي. 

تمتلك السعودية مقومات النجاح الباهر، حيث رأس المال البشري، والبنية التحتية اللازمة والكافية، لإقامة كبرى الفعاليات، واستضافة ملايين الناس من مختلف بقاع العالم. وتجربة السعودية في استضافة حجاج بيت الله الحرام، دافع قوي لتحقيق كل ما تصبو إليه المملكة من تقدم وازدهار.

وتمتلك السعودية خططاً طموحة، تعزز من دورها الريادي في شتى المجالات، والذي بكل تأكيد، سيسهم في نجاح هذا الطلب. 

وستكون تجربة الإمارات الزاخرة بالخبرة الكافية والمتراكمة منذ 2013، في استضافة هذا الحدث الهام، تحت تصرف الأشقاء في السعودية، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. 

إن قصة الإمارات على صعيد الاستعداد لهذا الحدث، منذ بدايات تقديم طلب الاستضافة، مليئة بالدروس الهامة، التي ستسهل على الأشقاء في السعودية الشيء الكثير. 

إن دعم الإمارات لملف استضافة السعودية إكسبو 2030، بدأ منذ إعلان الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، التقدم لاستضافة هذا الحدث الهام، وهذا ما لمسناه من تغريدتي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. كلنا ثقة بأن الملف السعودي سيتفوق على غيره من الملفات، وسيكون استثنائياً بكل المقاييس. كل الأمنيات بالتوفيق للمملكة العربية السعودية، في نيل حق استضافة إكسبو 2030.

Email