حيّاكمـ

قفزات نوعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمضي الأيام سريعاً، فها نحن ندخل بوابة الشهر الثاني لمعرض «إكسبو 2020 دبي» ولا يزال في جعبته الكثير ليقدمه لنا وللعالم، وعلى مدار أيامه الماضية لم يتوقف المعرض عن تحقيق القفزات، وفتح ملفات عالمية المستوى جلها تصب في أعمدة المعرض المتمثلة في الاستدامة والفرص والتنقل، التي تشكل معاً ثلاثية مهمة يقوم عليها مستقبل العالم برمته، حيث الجميع يبحث عن حلول مستدامة تضمن له توفير الفرص خلال المستقبل، الذي نطمح فيه لأن نعيش في بيئة قادرة على تلبية احتياجاتنا الإنسانية، ومعها متطلباتنا من الرفاهية والرخاء. من تابع خطوات «إكسبو 2020 دبي» منذ مطلع أكتوبر المقبل وحتى اللحظة، يدرك بأنه يسير في سكته الصحيحة، حيث يقدم للعالم وعلى طبق من ذهب، نمواً متكاملاً في الأعمال، نمواً يحمل بين ثناياه تجسيداً مبتكراً للشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، والتي تنبع أساساً من فكرة المعرض الدولي الشاملة والمتنوعة، بوصفه محفزاً حقيقياً لبناء الشراكات ومواكبة أحدث التطورات التقنية والعمرانية وغيرها من المجالات الحيوية. وهو ما يدعونا لأن نرى في «إكسبو 2020 دبي» الذي فتح أبواب العالم أمامنا، بمثابة فرصة جميلة يجب أن نحسن استغلالها الآن، لنتمكن من بناء مستقبل أفضل لنا وللأجيال المقبلة.

خطوات «إكسبو 2020 دبي» تبدو واثقة، فعلى مدار شهر كامل استطاع أن يجذب عيون الحكومات والناس أجمع، حتى لامس عدد زياراته حاجز 3 ملايين زيارة حتى الآن، والرقم لا يزال مرشحاً للارتفاع خلال الفترة المقبلة. 3 ملايين زيارة للمعرض بلا شك إنه يعتبر رقماً ليس بالهين في الميزان، حيث يحمل إشارة مهمة ودليلاً على القفزة النوعية التي حققها الحدث الدولي في شهره الأول، في وقت يرتفع فيه سقف التوقعات بأن يشهد المعرض مزيداً من الرخم خلال الفترة المقبلة، حيث لا يزال يوجد الكثير من المفاجأت والأشياء التي يمكن لزوار المعرض اكتشافها، حيث تزخر أجنحة الدول ببرامج ثقافية واقتصادية دسمة وعالية المستوى، تفتح عيوننا على الكثير من الشراكات والأفكار التي يمكن الاستفادة منها خلال المستقبل.

Email